قررت الادارة التعليمية ب أسوان الغاء حفل ختام الانشطة التربوية و تكريم الطلاب المتفوقين والذي كان مقرر اقامته غداً الاربعاء ٢٢ سبتمبر حداداً على المشير محمد حسين طنطاوي.
وفي سياق متصل قرر اهالي قرية أبو سمبل اعلان حالة الحداد وفتح مضيفة القرية ل تلقي واجب العزاء في الفقيد بداية من اليوم.
ويعد المشير طنطاوي رمزا مصريا عسكريا،فكان دوما رجل الأوقات الصعبة؛ وسجل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ مصر، وقاتل فضرب أروع الأمثلة والنجاحات في حرب أكتوبر، كما أنه رجل دولة تولى مسؤولية إدارة الدفة في إحدى أصعب الفترات فتصدى خلالها بحكمة واقتدار للمخاطر المحدقة التي أحاطت بمصر .
ولد المشير طنطاوي في 31 أكتوبر عام 1935؛ وتخرج في الكلية الحربية (عرين لأبطال) بسلاح مشاة في الأول من أبريل 1956، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية، ودورة كلية الحرب العليا.
شارك طنطاوي في حرب 1967 وحرب الاستنزاف، حتى جاءت حرب أكتوبر لتكشف الذكاء الشديد والخبرة العسكرية الواسعة خلال قيادته للفرقة 16 مشاة ميكانيكي، حيث كانت من أولى الفرق العسكرية التي عبرت القناة، وحققت انتصار مبهرا خلال معركة المزرعة الصينية للتحول إلى ملحمة عسكرية كبيرة تكبد خلال العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، فضلا عن اعتقال عشرات الأسرى، ليستحق عن جدارة التكريم بالحصول على نوط الشجاعة العسكري.
عمل المشير طنطاوي في عام 1975 ملحقا عسكريا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان، وتدرج في المناصب حتى عمل قائدا للجيش الثاني الميداني، ومنه إلى قيادة قوات الحرس الجمهوري عام 1988، حتى أصبح وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة في عام 1991، وحصل على رتبة المشير في 1993.
وعقب ثورة 25 يناير كان المقاتل حسين طنطاوي متواجدا، فحفظ أمن مصر وسلامتها وسلامة شعبها وتأمين حدودها وقاد البلاد بصفته رئيسا للمجلس العسكري حتى وصل بها إلى بر الأمان، وظل وزيرا للدفاع حتى أُحيل للتقاعد في 12 أغسطس 2012، وعين مستشاراً لرئيس الجمهورية.