قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الوصية تصدر من الإنسان وهو على قيد الحياة بتخصيص جزء مما يملك لشخص آخر بعد وفاته أمر جائز، موضحًا أن الوصية لا تجوز إذا تساوى ميراث الذكر مع الأنثى، مشدداً على أن الوصية تنفذ في حدود ما أباحه الشرع الحنيف.
وأضاف الأزهري، خلال حواره ببرنامج "مساء دي إم سي"، الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، عبر قناة dmc، أن الإنسان حر في ماله وفق الضوابط الشرعية بحيث لا يخالف شرع الله عز وجل، موضحاً أن هناك فارق بين الوصية والعطية أي الهبة.
وأكد الأزهري أن الهبة والعطية تجوز إذا كان هناك سبب وجيه بمعنى أن رجل لديه عدة أولاد من بينهم مريض ومتعثر مالياً بينما باقي أولاده لديهم ذمة مالية معتبرة، وتابع: هنا يجوز للرجل أن يمنح ابنه المريض جزء من المال، ولكن الهبة أو العطية إذا قصد منها الإضرار لا تصح.
ورداً على أن المرأة تظلم في الميراث كونها تأخذ نصف الرجل، قال: هذا أمر غير صحيح وبعيد عن فهم مقاصد الشريعة الإسلامية وعدلها، فالمرأة ترث نصف الرجل في أربع حالات فقط، بينما ترث مثل الرجل في 30 حالة، وفي عشر حالات ترث أكثر من الرجل، وفي بعض الأوقات ترث المرأة والرجل لا يرث أي تحجبه عن الميراث.
وحذر الأزهري من بطش بعض الرجال بالنساء خلال تقسيم الأرث، موضحًا أن منع الأنثى من الميراث أو إجبارها على بيع شيء من نصيبها بالقوة يعد تعدى كبير على حدود الله، وتابع: احذروا من ذلك كونه أمر كبير.