أعلنت لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس القومى للمرأة، وبمناسبة احتفالات العالم باليوم العالمى للغة الاشارة، والذى يوافق 23 من سبتمبر من كل عام، أنها تثمن الجهود المصرية المبذولة على المستوى الرسمي والشعبي لنشر ثقافة لغة الاشارة بين النساء والفتيات وكافة شرائح المجتمع ، مطالبة بمزيد من هذه الجهود فى كافة المجالات لكونها لغة تواصل معترف بها دوليا بحسب الإتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة التى وقعت وصدقت عليها مصر ، والتي يعتمد عليها أكثر من 80% من الصم كوسيلة تواصل أساسية.
وأكدت الدكتورة هبة هجرس عضوة المجلس القومى للمرأة ومقررة اللجنة أن مستخدمى لغة الإشارة من النساء والفتيات الصم يتطلعن إلى استثمار احتفالات العالم باليوم العالمى للغة الاشارة من أجل دعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافى لجميع الصم ومستخدمى لغة الاشارة.
وأوضحت أن الاحتفال باليوم العالمى للغة الاشارة فرصة لتجديد الدعوة لكل الجهات المعنية والمؤسسات التعليمية والدينية و وسائل الإعلام وصناع الدراما أن يواصلوا جهودهم من أجل استخدام اوسع للغة الاشارة حتى يتمكن الصم مستخدمى لغة الاشارة من الاستفادة بشكل فاعل مما تقدمه هذه المؤسسات من منتج تربوى وتعليمي وتوعوى وتثقيفى وترفيهى كحق أصيل لشرائح الاعاقات السمعية وكوسيلة فاعلة لدمجهم فى المجتمع وكتنفيذ حى لما نص عليه الدستور المصرى وما أقره قانون رقم ١٠ لسنة ٢٠١٨ المعني بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة ولائحته التنفيذية.
واضافت أن دعوة المجلس القومى للمرأة من خلال لجنته لجنة المرأة ذات الاعاقة لزيادة الاهتمام بنشر ثقافة لغة الاشارة فى اليوم العالمى للغة الاشارة لا يعنى باى حال من الأحوال التقليل من اهمية المعينات الأخرى التى يستخدمها الأشخاص ذوى الإعاقة السمعية مثل الكتابة النصية ولغة الشفاه.
من ناحيتها، أكدت مها هلالى المقررة المناوبة للجنة ان المجلس من خلال لجنة المرأة ذات الاعاقة وكل لجانه وفروعه بالمحافظات مازال يسعى لنشر ثقافة لغة الاشارة مجتمعيا دعما لشرائح النساء والفتيات الصم مستخدمى لغة الاشارة ليس فقط من خلال تخصيص فعاليات يتم تنفيذها لتحقيق هذا الغرض، ولكن أيضا من خلال إتاحة كل ما يقدمه المجلس من خدمات لهذه الشريحة عن طريق إتاحة الترجمة للغة الإشارة، وأن المجلس سبق له وأشاد بتجربة احدى القنوات الفضائية بترجمة اول عمل درامى للغة الاشارة ، بل وتدخل المجلس لكى يتم بث هذا المسلسل فى توقيت مناسب لشرائح الاعاقة السمعية داعيا كل صناع الدراما الى اتاحة جميع اعمالهم الدرامية بلغة الإشارة.
وأضافت أن اهتمام المجتمع بهم انعكس في توفير شركات المحمول لباقات خاصة لهم تسمح باستخدام الفيديو في التواصل، وتعميم استخدام ترجمة لغة الاشارة في خطبة الجمعة والخطاب الديني، وكذلك ضمها لمناهج تعليم المرحلة الابتدائية، آملين في اجيال جديدة أكثر دعما وتقبا ودمجا للأشخاص ذوي الإعاقة.
تجدر الإشارة إلى وجود 72 مليون أصم في كل أنحاء العالم بحسب إحصاءات الاتحاد العالمي للصم ، ويعيش 80% منهم في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة ، وتعتبر اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة CRPD أن استخدام لغات الإشارة من ضمن سبل الإتاحة وتدعو إلى تعزيز ذلك الاستخدام، كما أنها تساوي بين لغات الإشارة واللغات المتكلمة وتلزم الدول الأطراف بتسهيل تعليم لغة الإشارة وتعزيز الهوية اللغوية للصم.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر بوصفه اليوم الدولي للغات الإشارة لإذكاء الوعي بأهمية لغة الإشارة في الإعمال الكامل لحقوق الإنسان لفئة الصم.