لم يتوقع إبراهيم فوزي، صاحب ال46 عام والذي يعمل في إحدي شركات الأدوية، أن مشاهدته لإبنتة ملك البالغه من العمر 6 سنوات، وطفلته ندي، البالغه 9 أشهر، وزوجته أماني، صاحبة ال34 عام، قبل ذهابه لأداء صلاة العصر، بإحدي المساجد الملاصقه للمنزل بمجاورة 35 في مدينة 15 مايو هي الأخيرة.
إبراهيم تلقى صدمة العمر، أثناء عودتة لمنزلة بعد أداء صلاة العصر، ليرى زوجته وابنتيه غارقين في بركة دماء، ومفارقين للحياة، بعد سقوطهم جميعا من شرفة المنزل بعد اختلال توازنهم جميعا، في أسوء سيناريو ممكن أن يتخيله أحد يحدث له.
حالة من الحزن والحداد سيطرت على الأب وأهالي مدينة 15 مايو ، بعد وفاة الأم وبناتها الاثنين اللاتي رحلن إثر سقوطهم من شرفة المنزل، حيث كانت تحضر الأم وجبة الغداء في انتظار زوجها العائد من الصلاة، ولكنها سقطت خلف بناتها في هذا الحادث المأسوي، «ملك، ندي» بنتين والأم أماني موسي، رحلن في صمتٍ شديد على إثر الحادث الذي وقع بأمس، بمجاورة 35 مدينة 15 مايو.
وكان العقيد أحمد عبدالعزيز، مفتش مباحث جنوب القاهرة، قد تلقى بلاغا يفيد بوجود ربة منزل، وطفلتين، جثث هامده، نتيجة سقوطهن من الطابق السادس بمدينة 15 مايو، وعلى الفور انتقل بصحبة المقدم أحمد ماضي، رئيس وحدة المباحث، ومعاونه النقيب محمد الحسيني، لمحل البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة، وتبين أن المتوفيين هم أماني موسى محمد، 34 سنه، وملك إبراهيم فوزي، 6 سنوات، وندي إبراهيم فوزي، 9 شهور، جميعهم من أسرة واحدة.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وباشرت نيابة 15 مايو والتبين التحقيقات حول الواقعة، وأمرت رجال المباحث بسرعة إنهاء التحريات حول الواقعة.
وقد اثبتت التحريات التي أجراها النقيب محمد الحسيني، معاون مباحث قسم شرطة 15 مايو، أن الطفلة ملك كانت تحمل شقيقتها ندي، ويجلسا في شرفة منزلهم الكائن بالطابق السادس في مجاورة 35 دائرة القسم، إلا أن الثانية اختل توازنها وسقطت من أعلى الشرفة فحاولت ملك اللحاق بأختها ولكنها سقطت خلفها، في هذه اللحظة قامت الأم بالعدو نحوهما ولكنها شاهدت هذا المنظر المفجع، فقررت بإلقاء نفسها ليسقطوا جميعا جثث هامدة.
وأكدت التحريات أن رب الاسرة لم يكن متواجد بالمنزل، حيث ذهب للمسجد لتأدية فرض صلاة العصر بمسجد ملاصق لمحل الواقعة، وعدم وجود شبهه جنائية، فقررت النيابة باستخراج تصريح دفنهم.