فتحت مراكز الاقتراع في جميع ولايات ألمانيا الـ 16 ، أبوابها ، اليوم الأحد، أمام الناخبين البالغ عددهم حوالي 60.4 مليون ألماني ، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد والمقرر أن تتيح تعيين خلف ل أنجيلا ميركل التي شغلت منصب المستشارة الألمانية لأربع ولايات متتالية.
وذكرت صحيفة بيلد الألمانية على موقعها الإلكتروني أن الأحزاب الستة الرئيسية التي تأمل في تقاسم المقاعد في البرلمان هي حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" و"الحزب الديمقراطي الاشتراكي" وحزب "الخضر" وحزب "البديل من أجل ألمانيا" بالإضافة إلى "الحزب الديمقراطي الحر" وحزب "دي لينك".
وأضافت أن نتيجة الانتخابات غير واضحة حتى يتم إغلاق صناديق الاقتراع، كما أنها ستكون أكثر إثارة من أي وقت مضى، ففي الاستطلاع الأخير الذي أجراه معهد "ألنسباخ" الألماني لقياس مؤشرات الرأي، لا يزال الحزب الاشتراكي الديمقراطي مع مرشح المستشار أولاف شولتز ، متقدمًا بنسبة 26 % ، لكن الاتحاد مع مرشحه أرمين لاشيت متأخر بنسبة 25 % .. الأمر الذي يؤكد وجود سباق وجها لوجه يلوح في الأفق.
ووفقا لمكتب الإحصاء الفيدرالي، فإن حوالي 4ر60 مليون ألماني لهم حق التصويت في هذه الانتخابات التي ستمثل نهاية 16 عاما من حكم أنجيلا ميركل كمستشارة.
وذكرت قناه (زد دى إف) الألمانيه أنه بسبب جائحة كورونا ، من المتوقع تسجيل رقم قياسي جديد للتصويت عبر البريد في الانتخابات.
فيما دعا صباح اليوم الأحد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الناخبين الألمان للمشاركة في الانتخابات البرلمانية ، من أجل ديمقراطية قوية ومستقبل جيد .. مؤكدا أن الديمقراطية تعيش من الانخراط والمشاركة وأن نتيجة الانتخابات ستحدد الاتجاه الذي يجب أن تسلكه ألمانيا في السنوات الأربع المقبلة.
وقال "نحن نواجه تحولًا سياسيًا ، لكن التحديات لا تزال قائمة مع جائحة كورونا وتغير المناخ والرقمنة والتعليم والرعاية والأمن الداخلي والخارجي والتعاون الأوروبي".
يشار أنه طبقا لنتائج آخر استطلاعات الرأي والتي تم تسجيلها يوم أمس الأول الجمعة، فقد ظل كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وائتلاف المسيحيين المكون من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي (البافاري) معا بنتيجتهما دون تغيير وهي 25 % للاشتراكيين و22% للمسيحيين.
وكذلك لم تتغير شعبية حزب الخضر (17%) وحزب اليسار (6%) عن الأسبوع الماضي.. في المقابل ارتفعت أسهم الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) إلى 12 % بزيادة نقطة واحدة عن الاستطلاع السابق وحزب البديل من أجل ألمانيا إلى 10% بزيادة نقطة واحدة أيضا عن استطلاع الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن يبدأ الإعلان عن النتائج الأولية اعتبارا من الساعة السادسة مساء اليوم الأحد بالتوقيت المحلي للبلاد حيث سيكون من الممكن وقتها معرفة الحزب المتقدم في الانتخابات.
ومن المقرر أن تبدأ جولة مفاوضات لمحاولة بناء تحالف يكون أساسا للحكومة الجديدة فور الإعلان عن الأحزاب المتقدمة في النتائج .. وذلك في حال لم يحصل حزب ما على الأغلبية المطلقة في نهاية الانتخابات وهو ما لم يحدث منذ عام 1961.
ويمكن لهذه المفاوضات أن تطول، فبعد انتخابات عام 2017 استغرق حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" بزعامة أنجيلا ميركل 117 يوما لتشكيل الحكومة.