تعهدت حكومات وجهات في القطاع الخاص أمس، بإنفاق بأكثر من 400 مليار دولار على مشاريع مرتبطة بالطاقة المتجددة، خلال قمة ترعاها الأمم المتحدة دعت إلى مضاعفة الجهود لتجنب كوارث ناجمة عن تغير المناخ.
وتشمل التعهدات التي سبق أن أعلن عن عدد منها، مشاريع لتوسيع القدرة على الوصول إلى الكهرباء في الدول النامية وتعزيز التكنولوجيا النظيفة في مجال الغذاء وتحسين فاعلية استخدام الطاقة في إطار المساعي الرامية إلى إلغاء الكربون من منظومة الطاقة.
وحذرت مجموعة تمثل بعضا من أكبر شركات إنتاج المعادن في العالم رجال السياسة في أوروبا من أن أزمة الطاقة تنذر بعرقلة مساعي المنطقة للحفاظ على البيئة، وقد تضطر الشركات إلى نقل مصانعها.
وبعثت مجموعة يوروميتو، التي تضم شركات جلينكور وريو تنتو ونورسك هيدرو، برسالة إلى المفوضية الأوروبية في الوقت الذي دفع فيه ارتفاع أسعار الطاقة الشركات إلى خفض الإنتاج.
ودعت المجموعة إلى تقديم مزيد من الدعم لهذا القطاع، بما في ذلك ضمان عدم ارتفاع أسعار مسموحات الانبعاثات بشكل كبير وإتاحة ضوابط مساعدات حكومية أكثر مرونة.
وكانت شركة نيتستار إن في لإنتاج الزنك أعلنت أمس الأول، أنها ستخفض إنتاجها في مصنع رئيس خاص بها في هولندا في أوقات الذروة خلال النهار، لتسلط بذلك الضوء على تأثير ارتفاع أسعار الطاقة في إمدادات المعادن.
وقالت يوروميتو: "إنه بالنسبة إلى منتجي الألمنيوم في أوروبا، فإن تكلفة الكهرباء تصل إلى ألفي يورو "2.345 دولار" للطن، بما يمثل نحو 80 في المائة، من إجمالي سعر السلعة".
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن جاي تيران، مدير عام مجموعة يوروميتو، وميكائيل ستافاس رئيس شركة بوليدان للمعادن، قولهما: "إذا استمرت أسعار الكهرباء بهذا الارتفاع، فإنها ستقلل حوافز كهربة الصناعة كوسيلة للاستغناء عن الوقود الكربوني، ما يقوض أهداف مبادرة الصفقة الخضراء الخاصة بالاتحاد الأوروبي، للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050".