أصدر لجنة جنيف رفيعة المستوى اليوم، لل أمين العام للأمم المتحدة والمعنية بالنزوح الداخلي، إن العالم فشل بشكل جماعي في منع التشرد الداخلي ومعالجته وتسويته.
كما أضاف التقرير، الذي صدر اليوم الأربعاء، ووزعته المنظمة في جنيف وقدم إلى المسؤول الأعلى بالمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش، أن التشرد الداخلي يعتبر من أكثر الأزمات إهمالا في العالم كما يتسم بمعاناة إنسانية عميقة، محذرا من أن الآثار الاجتماعية والاقتصادية للنزوح الداخلي يمكن أن تدفع بأهداف التنمية المستدامة بعيدا عن متناول اليد.
وأشار تقرير اللجنة إلى أن العالم افتقر إلى الإرادة السياسية لمعالجة التشرد الداخلي، كما أن العديد من الدول لا تعترف أو تتحمل المسؤولية عن المشردين من مواطنيها والمقيمين فيها، لافتا إلى أن الأمم المتحدة والدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية من بين آخرين لم تظهر مستوى الالتزام المطلوب للتغلب على هذه الأزمة العالمية.
وشدد التقرير على أن الحفاظ على الوضع الراهن ليس خيارا وحث الحكومات والمجتمع المدنى والمجتمع الدولى والقطاع الخاص على تكثيف العمل الجماعي نحو تغييرات منهجية لإنهاء النزوح الذي طال أمده.
ودعت اللجنة إلى إنشاء صندوق عالمي لحلول النزوح الداخلي بهدف توفير الدعم المالي والتقني لخطط واستراتيجيات الحلول الوطنية، إضافة إلى إنشاء منصب ممثل خاص للأمين العام في الأمم المتحدة مخصص لتقديم حلول للنازحين داخليا؛ خاصة وأن أزمة النزوح الداخلي العالمية لا تزال تتفاقم والجهود المبذولة داخل وخارج الأمم المتحدة لم تكن كافية.
ودعا التقرير ال أمين العام للأمم المتحدة إلى إنشاء مجلس استشاري للقطاع الخاص للمساعدة في إشراك القطاع الخاص كجزء من حلول النزوح الداخلي، مؤكدا على أن مستقبل التشرد الداخلي يعتمد على الإجراءات الجماعية العالمية في السنوات القادمة.