حذر عدد من خبراء الطاقة في بريطانيا من أن تكون أسعار البنزين والتدفئة عائقًا كبيرًا على الموارد المالية للأسر لسنوات قادمة حتى بعد تخفيف أزمة البنزين والتدفئة الحالية.
وقالت مؤسسة "ريزوليوشن فاونديشن" و"مدرسة لندن للاقتصاد" إن تحويل المملكة المتحدة إلى "صافي الصفر" - حيث تصدر المصانع في البلاد "صافي صفر" من ثاني أكسيد الكربون - سيكلف الأسر البريطانية في المتوسط 1500 جنيه إسترليني على مدى العقد المقبل، بحسب صحيفة "ايفيننج ستاندارد" البريطانية.
ووضعت بريطانيا أهدافًا طموحة لخفض الانبعاثات في السنوات المقبلة، لكن الخبراء يقولون إن المرحلة التالية من التحول إلى البيئة النظيفة ستتطلب من الأسر تقليل انبعاثاتها من خلال تحسين كفاءة الطاقة في منازلهم وتغيير محركات سياراتهم إلى استخدام الغاز أو الكهرباء كوقود.
تقدر تكلفة ترقية المنازل بحوالي 42.5 مليار جنيه إسترليني على مدى العقد المقبل. ويعادل هذا حوالي 1500 جنيه إسترليني لكل أسرة، أو حوالي 150 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا. من المرجح أن تكون التكاليف أعلى عند أخذ السيارات للعمل بالكهرباء في الاعتبار.
قال جوني مارشال، كبير الاقتصاديين في مؤسسة "ريزوليوشن فاونديشن": "لا ينبغي لأحد أن يخدع نفسه بأن المرحلة التالية لن تكون صعبة، لا يمكننا أن نتجاهل التكاليف الأولية الكبيرة التي ستكون مطلوبة لإزالة خروج الكربون من منازلنا وسياراتنا."
وتشير الأرقام إلى أن تكاليف الطاقة من المرجح أن تشكل عبئًا كبيرًا على موارد الأسرة المالية لسنوات قادمة، وتكافح بريطانيا بالفعل لحل أزمة تكلفة المعيشة حيث بلغ البنزين أعلى مستوى في ثماني سنوات، بينما يتوقع أن ترتفع فواتير الطاقة. ويعتقد الخبراء أن التغيرات في أسعار الجملة تعني ارتفاع الفواتير بمقدار 250 جنيهًا إسترلينيًا على الأقل اعتبارًا من أبريل المقبل.
من المرجح أن تكون تكلفة الانتقال إلى صافي الصفر أكثر صعوبة على الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط الذين من المرجح أن يعيشوا في منازل منخفضة الكفاءة في استخدام الطاقة.