قال رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني إنه حان الوقت لكي نضع أيدينا بأيدي بعض، لجعل الإقليم أكثر ازدهاراً واستقراراً وتطوراً ، مخاطبا الشباب الكردي "أنتم أصحاب هذا الوطن لا غيركم، والفساد أسوأ خطر علينا، لكنني متفائل جداً بالمستقبل".
جاءت تصريحات رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ردا على أسئلة عدد من الشباب وطلبة الجامعات الكردستانية بصورة مباشرة خلال مشاركته في برنامج (تاون هول) الذي بُث على فضائيات وقنوات الإعلام الكردية، قبل ساعات.
وقال "لا تظنوا بأن هذا البلد لا صاحب له، فهو كذلك ما لم تكونوا أنتم أصحابه، فأنتم أصحاب هذا البلد فرداً فرداً".
وبشأن الرواتب والإصلاح، قال رئيس الحكومة "سأتحمل مسؤوليتي لكونها اختباراً، ولقد بذلنا قصارى جهدنا لإعادة أكبر قدر ممكن من الإيرادات إلى المواطنين"، موضحاً "أن معظم الهجمات التي تتعرض لها الحكومة سياسية بالدرجة الأساس".
وتطرق رئيس حكومة الإقليم إلى الانتخابات التشريعية العامة، وقال "إن السياسيين الذين يظهرون كراهيتهم وأسوأ جانب لديهم، يدركون تماماً أنهم مفلسون ولا يملكون شيئاً، فهم يتحدثون ضد الأطراف الأخرى وعلى فرضية أن فلاناً اقترف خطأً فتعالوا صوتوا لي، حسناً، أنا حين أمنحك صوتي كيف أعرف أنك لم تكن أسوأ منهم".
واستطرد؛ "يحشرون أنفسهم بهذا الموضوع، لأنه عندما يتعلق الأمر بالأفعال فليس لديهم ما يقدمونه. دعونا لإصلاحات في القطاع الاقتصادي، ونجري إصلاحاً في جميع القطاعات الأخرى، وهو ما جعل إيراداتنا الداخلية تتزايد في الثلاثة أشهر الأولى، وليس لأننا زدنا مصدر الدخل بل لأن الذي حققناه هو دخل للحكومة ويعود للمواطنين".
وتابع مسرور؛ "ثم تفشى فيروس كورونا، وتسبب في خفض سعر النفط إلى أقل من 10 دولارات وتوقفت التجارة بين الدول وشل اقتصاد العام برمته، فلم يتبق دخل من الجمارك ولا إيرادات من النفط، ولم ترسل الحكومة العراقية حصة الإقليم، فكيف يمكن للحكومة أن تقف على قدميها وتدير هذا الوضع دون تدخل؟".
شهد اللقاء مناقشة عدد من القضايا ذات الصلة بالأمن ومحاربة الفساد والإرهاب، وخطط الإصلاح الاقتصادي ودعم فرص الاستثمار، بجانب العلاقات بين أربيل و بغداد والقضايا العالقة فى ضوء الانتخابات التشريعية المرتقبة.