أعلنت وزارة الاقتصاد الروسية، اليوم الجمعة، أن الناتج المحلي الإجمالي ل روسيا ارتفع إلى 3.7 بالمئة على أساس سنوي في أغسطس.
كما عدلت الوزارة رقمها للنمو الاقتصادي في يوليو إلى 4.9 بالمئة بعد قراءة سابقة عند 4.7 بالمئة.
وقد توقعت روسيا زيادة إمدادات شركة جازبروم الروسية للغاز إلى الأسواق الرئيسية، ومن بينها أوروبا و الصين إلى 197.3 مليار متر مكعب خلال العام الجاري، في الوقت الذي تواجه فيه الأسواق العالمية أزمة حادة في الغاز الطبيعي.
وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن هذا الحجم يزيد بنسبة 10% عن إنتاج الشركة العام الماضي، كما يفوق بنسبة طفيفة توقعات جازبروم عن انتاجها لعام 2021.
وكانت شركة الغاز الروسية قد ذكرت في وقت سابق أنها تتوقع تصدير 183 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا وتركيا فضلا عن 8.5 مليار متر مكعب إلى الصين.
وتندرج هذه التوقعات في إطار النظرة المستقبلية للاقتصاد الكلي الروسي، والتي اطلعت عليها وكالة بلومبرج وتستخدمها الحكومة الروسية لصياغة مشروع موازنة 2024-2022.
وتقول وكالة "بلومبرج" إن الصادرات الفعلية لعام 2021، ربما تختلف عن هذه الأرقام حسب القرارات النهائية لشركة جازبروم التي تتوقف على أوضاع السوق وطلبات العملاء والقدرات الانتاجية للشركة.
وكانت "جازبروم"، التي وفرت العام الماضي نحو ثلث الغاز الطبيعي الذي تستهلكه أوروبا، قد تعرضت لانتقادات واتهامات بأنها تعمدت خفض صادرات الغاز إلى أوروبا خلال الشهرين الماضيين في إطار ضغوطها للحصول على موافقة سريعة على خط أنابيب نورد ستريم 2 المثير للجدل، والذي يمر في منطقة البلطيق، بحسب بلومبرج.
وقد انخفضت أسعار النفط اليوم الجمعة، وسط احتمالات بأن يعزز تحالف “أوبك+” زيادة مزمعة للإنتاج بهدف تخفيف المخاوف بشأن المعروض، بينما تسبب صعود أسعار الغاز في تحفيز بعض منتجي الكهرباء على التحول من الغاز إلى النفط.