أساليب العقاب الخاطئة تؤدي إلي إنطواء الطفل

أساليب العقاب الخاطئة تؤدي إلي إنطواء الطفلأساليب العقاب الخاطئة تؤدي إلي إنطواء الطفل

منوعات2-10-2021 | 05:05

إن أساليب العقاب التي يتبعها الأباء مع الطفل خاصة العنيفة تؤذي الطفل نفسيا وتجعله ينطوي وينعزل إجتماعيا .

وتقول الدكتورة هبة عيسوي أستاذ الطب النفسي إن الأطفال في مراحل أعمارهم المختلفة يكون لديهم العديد من النشاط الذي يخرج في هيئة لعب عنيف وفرط في الحركة ومع ضغوط الحياة قد لا يتقبل الأب أو الأم هذا من الطفل ويقابلونه بشئ من العقاب الذي يؤثر نفسيا على الطفل .

ومن الأساليب الخاطئة للعقاب الضرب العنيف فهناك من الأباء من يفقد سيطرته على نفسه ويظل يضرب في الطفل بعنف شديد دون أن يدرك إن جسم الطفل ضعيف وإن الضرب المبرح هذا يؤذيه جسديا ونفسيا .

أيضا قد تلجأ الأم إلي الصراخ في وجهه طفلها بأسلوب عنيف دون أن يكون الطفل قد فعل شئ خاطئ سوى أنه يفعل ضوضاء للأم التي تريد أن تشعر بالراحة ولكن هذا الصراخ يجعل الطفل يخاف التحدث مع أمه ويؤثر على شخصيته كثيرا .

من الأساليب الخاطئة أيضا للعقاب وضح الطفل في حجرة مظلمة يبكي ويصرح دون الإفراج عنه وهذا هو أسوء أنواع العقاب فماذا فعل هذا الطفل البرئ لكي يتم وضعه داخل حجرة مظلمة بمفرده ، فهذا النوع من العقاب يؤدي إلي مشاكل نفسية عديدة لا حصر لها .

وأيضا من أساليب العقاب الخاطئة التجاهل بأن يترك الطفل دون التحدث معه لساعات طويلة .

وتتابع : جميع هذه الأساليب السالفة الذكر من الأساليب الخاطئة والتي تؤذي نفسية الطفل ف الطفل الذي تعرض الطفل يصبح لديه خوف ورهبة من المحيطين ويظهر هذا واضحا في طريقة تحدثه فنجده أنه لا يستطيع التحدث بطلاقة مثل الطفل الطبيعي .

وهذه الأساليب تؤدي إلي ظهور الأنطواء والعزلة الإجتماعية لدى الطفل وبدلا من أن يكون الطفل طبيعي في تعاملاته مع أقرانه يصبح لديه الرغبه في التواجد بمفرده دون أن يتحدث مع أحد أو يلعب مع أحد .

أيضا قد يصاب الطفل الذي يتعرض للأساليب السالفة الذكر إلي التبول اللارادي وخاصة في فترة الليل ومع سن كبير لأنه يكون متأزم نفسيا مما يفعله والده ووالدته به .

وأوضحت العيسوي إن أسلوب العقاب السليم للطفل يكون بالهدوء وقالت : لابد أن يكون هناك نقاش بيني وبين الطفل أولا وأن نتفاهم معا بصوت هادئ بإن ما يفعله في هذا الوقت من ضجيج أو من أشياء خاطئة يجب التوقف عنها لأنها خاطئة مع وضع مبررات للطفل بإن أفعاله خاطئة ولكن لا يمكننا أن نقول له ما تفعله خطأ ونصمت ، بل يجب أن نقول له ما تفعله خطأ لأنه يؤدي إلي كذا وكذا .

وإن لم يستجيب الطفل فعلينا أن نقول له أنه سيحرم من مصروفاته أو إنه لم يخرج الي النادي لهذا الأسبوع وبأن نهدده بمنعه من فعل شئ محبب له وكل هذا بهدوء وبدون أي إنفعال .

وأخيرا لابد على الأب والأم أن يكونوا على وعي تام بإن الطفل في مراحل عمره لابد أن يتحرك ويجري ويلعب ويخرج ويفعل الضوضاء وكل هذا أمر وارد فهو طفل ويجب أن نتذكر شئ هام بأننا كنا أطفالا نفعل مثلهم يوما ويجب أن نتركهم يفعلون ما يحلوا لهم حتى يتم تنشئة الطفل تنشة سليمة نفسيا .

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2