الغضبان يُكرم «أم محمد» صاحبة رحلة كفاح الـ 55 عامًا ببورسعيد

الغضبان يُكرم «أم محمد» صاحبة رحلة كفاح الـ 55 عامًا ببورسعيدجانب من التكريم

محافظات2-10-2021 | 15:12

كرم اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، اليوم السبت، السيدة أم محمد أقدم عاملة بمدرسة سانت ماري، وذلك بعد رحلة كفاح أستمرت لأكثر من 55 عامًا.


وأكد المحافظ أن التكريم الأكبر للسيدة أم محمد سوف يكون الاستجابة لطلبها بزيارة النبي، وأهداها رحلة حج، وأعلن كذلك عن أنها سوف تكون شخصية العام.


وأكد المحافظ على أهمية المدرسة وحضور الطلاب بانتظام، مؤكدًا أن سناتر الدروس الخصوصية تقدم علمًا زائفًا، وتهدم شخصية الطلاب، مناشدًا أولياء الأمور بإنقاذ أبنائهم من الدروس الخصوصية، والحرص على حضورهم للمدرسة.


أم محمد سيدة بسيطة جاءت للعمل في مدرسة سانت ماري خلال فترة الهجرة، وكان طلاب المدرسة من المستبقين، الذين لم يهاجروا من المحافظة.


منذ هذه اللحظة وقد أعطت إدارة المدرسة كل الثقة للسيدة، حتى ظلت على مدار الـ 55 عامًا الماضية تعمل بها وتتولى كل المسئوليات، حتى إن مفاتيح المدرسة معها تم بفتحها ولا تفارقها إلا بعد رحيل آخر طالب.


لم تترك أم محمد المدرسة يومًا واحدًا ولم تحصل على إجارة وارتبطت بالمدرسة ارتباطًا كبيرًا، حتى إنها طلبت أن تعبر جنازتها من أمام المدرسة حال رحيلها.


المدرسة باتت جزءًا من السيدة، التي لا تفارق البسمة وجهها، وتُصدر كلماتها كل معاني الرضا والأمل وحب الحياة، كما أنها تضرب مثلاً في بساطة العيش والزهد في الدنيا، وحب العمل من أجل النجاح والمصابرة.


أم محمد توفي عنها زوجها وهي بنت 30 عامًا ولديها 2 من الأبناء ظلت طوال حياتها تعمل وتكدح من أجلهم، وتوازن جيدًا بين طلباتهم وحقوقهم، وبين عملها، في فترات التعليم كانت تصطحبهم فجرًا لمدارسهم حتى تستطيع الذهاب لعملها، الذي لم تتأخر عنه يومًا.


وتعد السيدة أم محمد نموذجًا واضحًا يتحدث عن حضارة وتاريخ مصر ويرد عمليًا على مصاعب الحياة ويهزم الكسل والتراخي ويبحث عما ينفع الناس ويمكث فى الأرض، وتظل رسالتها الدائمة للمجتمع ضرورة العمل والسعي والاجتهاد والبعد عن اليأس والإحباط.

أضف تعليق