48 عامًا مرت على حرب أكتوبر المجيدة أحد أعظم انتصارات الجيش المصرى عبر التاريخ، ولا تزال فى تفاصيلها المعلنة المحفورة فى الوجدان تجعلنا أكثر ظمأ لتفاصيل أخرى عن بطولات رجالنا بالجيش المصرى وأيضًا إخواننا العرب.. لهذه المناسبة العطرة، التقت «أكتوبر» المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، للحديث معه عن هذه الحرب المجيدة وذكرياته عنها وعن دور الوزارة وكيف تدعم القوات المسلحة بما تحتاجه من سلاح وذخيرة، وتساهم أيضًا فى المشروعات القومية، وكيف تساهم فى دعم الصناعة الوطنية.
نحتفل خلال هذه الأيام بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.. فماذا تود أن تقول سيادتكم بهذه المناسبة؟
أود أن أؤكد أن دروسها ستظل محفورة فى الوجدان والحروب الحديثة التى واجهها الرئيس «السيسي» من إرهاب وغيره نموذج حديث للحروب، والذى أكد على وعى القيادة المصرية ووعى الشعب المصرى.
توجه الدولة بالحصول على تكنولوجيا حديثة لتوطن الصناعة فى مصر.. كيف تنفذ الدولة هذا التوجه فى الشراكات المختلفة؟
تؤمن وزارة الإنتاج الحربى بأن الصناعة تعد من أهم ركائز التنمية الاقتصادية الشاملة لبناء اقتصاد وطني، كما تعد من أهم ركائز الأمن القومى بما توفره من العملة الأجنبية التى تحقق قيمة مضافة بما يعود بالنفع على المواطنين، وتؤدى الوزارة دورًا حيويًا فى دعم ومساندة الاقتصاد المصرى لمواجهة أى تحديات قد تشهدها البلاد، سواء من خلال كونها أهم مصادر تسليح القوات المسلحة وتلبية احتياجاتها من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية المختلفة وكذا تلبية احتياجات الشرطة، أو من خلال قيامها بتعظيم الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها المختلفة من أجل تحقيق التنمية الشاملة للدولة لتلبية احتياجات المواطنين والمساهمة فى تنفيذ العديد من المشروعات القومية، وذلك فى إطار خطة التنمية الشاملة للبلاد، حيث تمتلك منظومة متكاملة تعمل فى نطاق خمسة محاور (صناعية، بحثية، نظم معلومات IT، إنشاءات، تدريب)، وهو ما جعلها جزءًا مهمًا فى الصناعة الوطنية بما لديها من إمكانيات تكنولوجية وتصنيعية وفنية وكوادر بشرية متميزة، وهى المنظومة التى تتكون من (16) شركة صناعية، بالإضافة إلى مركز لنظم المعلومات والحواسب، ومركز للتميز العلمى والتكنولوجى، وشركة للإنشاءات، إلى جانب قطاع للتدريب.
وتقوم استراتيجية الوزارة على أساس مسارين رئيسيين الأول هو التعاون مع الوزارات والشركات المحلية والهيئات المعنية بالدولة لتنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة بما يعزز العائد على الاقتصاد القومي، ويحقق التكامل مع الجهات المحلية بالدولة من خلال استخدام الإمكانيات المتوفرة فى كل جهة منها وغير موجودة فى الجهات الأخرى، والمسار الثانى لاستراتيجية الوزارة هو التعاون مع الشركات العالمية لنقل وتوطين التكنولوجيات الحديثة فى المجالات المختلفة داخل شركاتها التابعة وزيادة نسبة المكون المحلى بالمنتجات المصرية.
كيف تساهم الدولة فى استراتيجية «بناء الإنسان المصرى»؟
الإنسان هو العامل الأساسى فى صناعة حضارة أى مجتمع، وكنز أمتنا الحقيقى هو الإنسان الذى يجب أن يتم بناؤه على أساس شامل ومتكامل بدنيًا وعقليًا وثقافيًا، لذلك تولى الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بتنفيذ استراتيجية بناء الإنسان المصرى وتنمية الشخصية المصرية.
وأهم شىء لتحقيق استراتيجية بناء الإنسان المصرى هو تكاتف مختلف الجهات بالدولة لتنفيذها بالشكل الذى يليق بمصر وحضارتها وبما يواكب متطلبات العصر، وتعد وزارة الإنتاج الحربى من الجهات التى تشارك فى تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال مشاركتها فى العديد من المشروعات القومية والتنموية بالدولة فى المجالات التى ترتبط بشكل مباشر بهذه الاستراتيجية وهى المجال الثقافى والرياضى والتعليمي، منها مشروع المسارح المتنقلة حيث قامت الوزارة مطلع العام الجارى بتسليم (6) مسارح متنقلة بملحقاتها ل وزارة الثقافة من منطلق إيمانها بأهمية دعم الثقافة ونشر الوعى وانطلاقًا من سعى وزارة الثقافة لتحقيق وتأكيد مبدأ العدالة الثقافية وحرصًا على الوصول بالمنتج الثقافى لجميع ربوع وقرى الوطن بغرض اكتشاف الموهوبين والنابغين والمبدعين وتنمية مهاراتهم، خاصة فى مجال العمل المسرحى باعتباره أحد أهم ركائز العمل الثقافى والفنى.
كما تتعاون «الإنتاج الحربى» مع «الشباب والرياضة» فى تنفيذ العديد من المشروعات التى تستهدف النهوض بالمنظومة الرياضية لتحقيق المطالب الأساسية للشباب فيما يتعلق بممارسة النشاط الرياضى مثل تطوير الملاعب الرياضية والمنشآت الإدارية بعدة نوادٍ رياضية إلى جانب إنشاء وتطوير العديد من مراكز للشباب بمحافظات الجمهورية المختلفة.
وتنعكس استراتيجية بناء الإنسان المصرى على توجه الدولة لتوفير بيئة تعليم للطلاب لإعداد أجيال قادرة على تحمل المسئولية، ولوزارة الإنتاج الحربى دور مهم فى هذا الصدد من خلال المنشآت التعليمية التابعة لها، حيث يتبعها قطاع للتدريب يضم (4) مؤسسات تعليمية وهى مدرستان ثانويتان للتكنولوجيا التطبيقية لمرحلة التعليم المتوسط، والكلية التكنولوجية المتوسطة والمعهد الفنى للصناعات المتطورة لمرحلة التعليم فوق المتوسط، كما يتبع الوزارة الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة لمرحلة التعليم الجامعى والتى تم إنشاؤها لتكون صرحًا للتعليم الهندسى فى المجالات الهندسية الحديثة التى تحتاجها الصناعة.
وبخلاف المنشآت التعليمية لوزارة الإنتاج الحربى وما تقدمه من دور حيوى فى تطوير التعليم الفنى والعالى بمصر، تقوم الوزارة من خلال مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) بإنتاج الفصول المتنقلة لخدمة العملية التعليمية، حيث تعد هذه الفصول المتنقلة واحدة من حلول أزمة كثافة الفصول فى بعض المناطق ونقصها فى مناطق أخرى.
ما الدور الذى تقوم به الوزارة فى خطة الرقمنة و التحول الرقمى التى تعمل الدولة على تنفيذها؟
إن التحول الرقمى يحظى باهتمام القيادة السياسية، لتطوير قدرات الدولة وتحديثها من خلال المنظومة الآلية الموحدة للتحول الرقمى التى ستساعد فى استخدام تقنيات المدن الذكية فى إدارة وتشغيل المدن، و التحول الرقمى هو أحد محاور استراتيجية التنمية المستدامة 2030 والذى يتطلب توفير البيانات والمعلومات لجميع قطاعات الدولة سواء الحكومة أو قطاع المال والأعمال أو المواطنين بهدف الحد من إهدار الوقت ودعمًا لجهود تحقيق التنمية الشاملة.
وفى هذا الصدد يقوم مركز نظم المعلومات والحواسب التابع لوزارة الإنتاج الحربى بالعمل فى الوقت الحالى على (8) مشاريع قومية فى مجال التحول الرقمى تضم (منظومة أرشفة وإدارة بطاقات التموين، منظومة التأمين الصحى الشامل، منظومة تتبع الأدوية، منظومة الحجر الزراعى، منظومة وزارة القوى العاملة، منظومة الحيازة الزراعية وإصدار كارت الفلاح).
وتقوم وزارة الإنتاج الحربى بتنفيذ «المبادرة القومية لإعداد كوادر رقمنة الصناعة» بالتعاون مع شركة جنرال إلكتريك الرقمية «General Electric Digital» وشركة أيقن للتكنولوجيا الرقمية «IKEN» بهدف تأهيل شباب المهندسين على مستوى الجمهورية باستخدام أحدث برامج التدريب فى مجال استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة و التحول الرقمى فى القطاع الصناعى، حيث تم تدريب عدد من مهندسى الإنتاج والصيانة بالشركات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى كمرحلة أولى تجريبية، حيث تستهدف المبادرة تدريب عدد (1000) مهندس مصرى على تقنيات رقمنة الصناعة من خلال مناهج تدريب شركة جنرال إلكتريك العالمية بهدف التمهيد والتجهيز لبيئة العمل الصناعية المصرية لتطبيق مفاهيم وأساليب الثورة الصناعية الرابعة.
القيادة السياسية مصرة على امتلاك ناصية التصنيع العسكرى، باعتبارها الركيزة الأولى للوزارة.. ماذا تفعل وزارة الإنتاج الحربي؟ وما آخر الترتيبات الخاصة بالدورة الثانية لمعرض الصناعات العسكرية فى مصر «ايديكس»؟
مركز التميز العلمى والتكنولوجى هو الظهير البحثى الرئيسى لوزارة الإنتاج الحربى ويقوم بتنفيذ الأنشطة البحثية بالتعاون مع الجهات البحثية المختلفة والجامعات المصرية والأجنبية بهدف تحديث وتطوير المنتجات الحالية أو إنتاج منتجات جديدة أو تطوير لتقنيات الإنتاج نفسها، وطبعًا له دور رئيسى فى تطوير خطوط الإنتاج بشركات الإنتاج الحربى كما أوضحت سابقًا، وأيضًا المركز له دور فى تطبيق مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة حيث يشارك فى تطبيق هذه المفاهيم والأساليب على خط من خطوط إنتاج الذخيرة بمصنع 300 الحربى الذى تم افتتاحه بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسى فى فبراير 2020، وفى مجال الإنتاج العسكرى يعمل المركز كحلقة وصل بين الجهات البحثية بالقوات المسلحة وشركات الإنتاج الحربى لتنفيذ التطوير للأسلحة والذخائر والمعدات الأرضية والخاصة بأفرع القوات المسلحة المختلفة والتى يتم تصنيعها بشركات الإنتاج الحربى بما يساهم فى الحفاظ على القدرات القتالية العالية لقواتنا المسلحة.
وتشارك وزارة الإنتاج الحربى فى العديد من المعارض الدولية المتخصصة فى مجال التسليح بمنتجات شركاتها المختلفة من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية وكان آخرها المشاركة بمعرض الدفاع الدولى (IDEX-2021) الذى أقيم بأبو ظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر فبراير 2021 ، أيضًا نشارك بوفود رسمية فى المعارض الدولية للاطلاع على أحدث ما وصلت إليه كبرى الشركات العالمية فى مجال الأنظمة الدفاعية فى ظل التطور المطرد فى تكنولوجيات التسليح وتعزيز أواصر التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجالات الصناعات العسكرية.
وأثناء حضور هذه المعارض يتم الترويج لمعرض الدفاع الدولى (EDEX) الذى تنظمه مصر كل عامين بناءً على رؤية القيادة السياسية ممثلة فى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة وضع مصر على خريطة الدول المنظمة لمعارض السلاح عالميًا لأنها رسالة للعالم بمدى مستوى التقدم التكنولوجى للصناعات العسكرية المصرية وبأن مصر دولة آمنة ومستقرة ولإظهار مستوى علاقات مصر الدولية المتميزة والمتوازنة مع كل دول العالم (مشاركين - زائرين) وتقام نسخته القادمة (EDEX-2021) نهاية نوفمبر 2021 بالقاهرة، وهناك منتجات جديدة ستظهر فى المعرض وهي: (نوع جديد من الرادارات، عربة بيك أب 4×4 للاستخدامات العسكرية وهى باكورة إنتاج مشترك مصرى إماراتى، أنواع جديدة من الذخائر).
ما حجم مساهمة الوزارة فى المشروعات القومية المختلفة.. وحجم مساهمتها فى مشروع حياة كريمة؟
تقوم وزارة الإنتاج الحربى بالمشاركة فى تنفيذ المشروعات التنموية بمختلف محافظات الجمهورية وقد أنهينا منذ يونيو 2014 حوالى (287) مشروعًا، وجارٍ استكمال الأعمال فى حوالى (168) مشروعًا فى العديد من المجالات وفى مجال التنمية المحلية: نقوم بإنشاء المجازر الآلية والنصف آلية (دواجن/ ماشية) ونقوم بإقامة مصانع تدوير المخلفات البلدية وهناك نوعان من المصانع مصانع لإنتاج سماد عضوى ونوع من الفحم RDF، أما النظام الحديث والذى بدأناه وسيكون أول مصنع يقام بمصر ليحول المخلفات إلى طاقة كهربائية وسيقام فى أبو رواش بمحافظة الجيزة لتحويل (1000 طن/يوم) من المخلفات لطاقة كهربائية (400 كيلووات/يوم) يتم ضخها للشبكة الموحدة للكهرباء بالدولة.
ومبادرة «حياة كريمة» تعد من أهم المشروعات القومية على مستوى الدولة المصرية فى الوقت الحالي، كما تعد فرصة ذهبية لتوطين الصناعة والاعتماد على المنتج المحلى فى تنفيذ المشروعات المختلفة لأهالينا بالريف المصرى، وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاعتماد على المنتجات المحلية الصنع وتوفير فرص عمل للمجتمع المحلى لتنفيذ المشروعات المختلفة بالمبادرة والتى تمتد لكل مناحى الحياة والخدمات الأساسية فى القرى المصرية، وفى إطار المبادرة تقوم وزارة الإنتاج الحربى بالمشاركة فى تنفيذ المشروعات القومية المهمة التى تتم فى إطار المبادرة من خلال توفير (معدات محطات الصرف الصحي، نظم الرى الحديث، لوازم تبطين الترع والمصارف، والعديد من المستلزمات الأخرى).
ما شكل وحجم التعامل مع الهيئة العربية للتصنيع وهى الذراع الأخرى للتصنيع العسكرى بمصر؟
هناك تعاون وثيق بين وزارة الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع، حيث يمثلان قاعدة صناعية وتكنولوجية كبرى بما تمتلكه كل منهما من إمكانيات تصنيعية وفنية وبحثية وكوادر بشرية وخبرات متميزة، وكلتاهما لهما مهمة أساسية وهى تلبية احتياجات القوات المسلحة من الأسلحة والذخائر والمعدات التى تقومان بإنتاجها، ونحن نتكامل فى تحقيق ذلك، ولا نتكامل فى الجانب العسكرى فقط بل المدنى أيضًا.
تعمل الوزارة على تنفيذ بعض الأفكار والاختراعات المصرية التى ينتجها علماؤنا فى الداخل والخارج.. هل يمكن الإشارة إلى بعض النماذج؟
هناك تعاون رفيع المستوى بين الوزارة والعلماء المصريين سواء فى الداخل أو الخارج لتطبيق بحوثهم واختراعاتهم، ونتعاون مع وزارة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج لتحقيق هذا الهدف، وقد تم وضع عدة تصورات وبدأنا فى تنفيذ مشروعات بالفعل، فهناك تعاون مع الدكتورة هدى المراغى والدكتور وجيه المراغى من كندا لتطبيق مفهوم الثورة الصناعية الرابعة، هذا بالإضافة للتعاون مع الدكتور نبيل المراغى فى إقامة محطات معالجة مياه الصرف الصحى وتحلية مياه البحر بتقنية (ZLD).
ندخل فى شراكات مع شركات أجنبية وعربية لتصنيع الأتوبيسات الكهربائية والسيارات التى تعمل بالغاز.. هل لنا ببعض التفاصيل؟
حاليًا وضمن برنامج توطين صناعة المركبات الكهربائية يتم التعاون مع شركة (MCV) المصرية لإنتاج أتوبيس كهربائى مصرى التصميم وسيصنع وينتج من خلال خطوط إنتاج بشركة (MCV) وخطوط إنتاج بمصنع (200) الحربى.
أيضًا سنقوم بإنتاج عربة نصف نقل مصرية مجهزة بمحرك متسوبيشى يعمل بالوقود المزدوج وهذا ضمن توجه الدولة نحو استبدال الوقود الأحفورى بالغاز الطبيعى، هذه العربة تنتج بالتعاون مع شركة إماراتية وليس هناك سقف لنسبة المكون المحلى لأننا أصحاب التصميم، فتحقيقًا لرؤية مصر 2030 فى مجال توطين تكنولوجيات صناعية حديثة وخلق كوادر فنية محترفة قامت وزارة الإنتاج الحربى بالتخطيط لتأسيس شركة مصرية/ إماراتية لإنتاج وتصنيع السيارات التى تعمل ب الغاز الطبيعى والبنزين بسواعد مصرية وذلك كسابقة أولى فى مصر، والمساهمين فى هذه الشركة هى (الهيئة القومية للإنتاج الحربي، مصنع 999 الحربي، شركة إم جلورى الإماراتية لتصنيع السيارات)، حيث تم الاتفاق على إنشاء شركة تحت اسم «الشركة المصرية الإماراتية لصناعة السيارات» «EM» لإنتاج وتصنيع وتسويق السيارات وسيتم بموجب هذا التعاون المشترك إنتاج سيارة بيك أب باسم «EM» وذلك بموديلات وأنواع مختلفة (كابينة مزدوجة 2×4، كابينة مزدوجة 4×4، كـابينة مفردة 2×4)، وهذا التعاون يساهم فى إنتاج مركبات أكثر محافظةً على البيئة ومحاربة للتلوث وتقليلاً للانبعاثات الضارة لأنها تعمل ب الغاز الطبيعى والبنزين.
أيضًا لدينا مشروع لاستبدال محركات الديزل لعدد (2300) أتوبيس لهيئة النقل العام بالقاهرة والإسكندرية بمحركات تعمل بالغاز الطبيعى.
التعليم والتدريب من الأمور الأساسية فى مجال الإنتاج الحربى وتطوير العنصر البشرى بها.. كيف يعمل قطاع التدريب بالوزارة على ذلك؟
يعد محور التدريب والتأهيل والتعليم من أهم المحاور التى تقوم عليها وزارة الإنتاج الحربى وذلك من خلال قطاع التدريب الذى يقوم بإعداد وتأهيل القيادات لتولى الوظائف الأعلى والعاملين المرشحين للترقى وشغل وظائف جديدة من العاملين الجدد بالإنتاج الحربى وتنمية المهارات اللغوية ومهارات استخدام الحواسب وهذا شق التدريب والتأهيل أما التعليم فيتم من خلال المنشآت التعليمية التى ذكرتها سابقًا.
فبالنسبة لمرحلة التعليم المتوسط هناك مدرسة السلام الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية والتى تقبل الحاصلين على الشهادة الإعدادية ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات لتخصصات (ميكانيكا/ كهرباء/ إلكترونيات)، ويحصل الخريج على شهادتين عند إتمام الدراسة (شهادة دبلوم تكنولوجيا تطبيقية معتمد من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، شهادة دبلوم معتمدة من مؤسسة بيرسون البريطانية)، إلى جانب مدرسة حلوان الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية التى تقبل الحاصلين على الشهادة الإعدادية ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات لعدد (12) تخصصًا (تشغيل ماكينات وتركيبات ميكانيكية، تركيبات كهربائية، صيانة ميكانيكية، هيدروليكية، كهرباء ومعدات، السباكة والمعالجات الحرارية، إلكترونيات، اللحام وتشكيل المعادن، حاسبات، التبريد والتكييف، نجارة الأثاث، إصلاح وصيانة السيارات، البتروكيماويات والكيمياء الصناعية)، ويحصل الخريج على شهادة دبلوم التكنولوجيا التطبيقية معتمدة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.
أما بالنسبة لمرحلة التعليم فوق المتوسط هناك الكلية التكنولوجية المتوسطة التى تقبل الحاصلين على الثانوية العامة أو الثانوية الصناعية من خلال تنسيق وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ومدة الدراسة بالكلية عامان دراسيان فى تخصصات (ميكانيكا/ كهرباء وإلكترونيات)، ويحصل الخريج على (دبلوم فوق المتوسط «طبقًا للتخصص» معتمد من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ودبلوم عالٍ معتمد من مؤسسة بيرسون البريطانية).
بالإضافة إلى المعهد الفنى للصناعات المتطورة الذى يقبل الحاصلين على الثانوية العامة أو الثانوية الصناعية من خلال تنسيق وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ومدة الدراسة بالمعهد عامان دراسيان يحصل بعدها الطالب على دبلوم فوق المتوسط فى أحد التخصصات (التحكم الرقمى CNC، ميكاترونكس، التبريد والتكييف، الهيدروليك والنيوماتيك، الحاسبات، الكهرباء والإلكترونيات، الكيمياء).
ويتبع وزارة الإنتاج الحربى كما أوضحت سلفًا الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة لمرحلة التعليم الجامعي، والتى تشمل (3) تخصصات (الميكاترونكس، هندسة الاتصالات والإلكترونيات، هندسة كيميائية).