لقبت كوكب الشرق أم كلثوم بهذا اللقب لصوتها وحنجرتها التي لا مثيل لها تماماً، لذا اعتبرها المصريون الهرم الرابع، وفي حفلاتها الغنائية كانت تطل علينا بفستان وقور ومنديل ناعم في يديها، ولأن تلك الحفلات كانت تذاع بالأبيض والأسود فلم نتعرف على تفاصيل تلك الفساتين التي ارتدتها إلا بعد عرضها في المعرض الخاص بها والذي حمل اسمها.
ومن اللافت أن أم كلثوم كانت عاشقة للأناقة وللألوان المبهجة كما كانت عاشقة للمجوهرات الثمينة التي طالما ارتدتها في كل حفل تطل على جمهورها حول العالم.
وتعد سيدة الغناء الأولى أيقونة للموضة والجمال في العالم أجمع، حيث حاورتها العديد من مجلات الموضة الشهيرة حينها لتحدثها عن أزيائها الأسطورية التي دائمًا ما تبهر الجمهور بها، ومن شدة اهتمامها بأناقتها اعتادت أن تسافر لحضور عروض الأزياء العالمية، وتتبعت الموضة في هذا الوقت واختارت ما يتماشى مع المجتمع والثقافة العربية.
والمفاجأة أنها كانت تذهب إلى عروض الأزياء داخل مصر وخارجها مع الفنانة الراحلة وعارضة الأزياء حينها رجاء الجداوي، وتم تكريمها في أحد المرات كواحدة من أيقونات الموضة الكلاسيكية في ذلك الوقت، وذلك من خلال كتاب صور أطلقه مطار "هيثرو" الدولي بلندن، وقتها كُرمت ضمن مجموعة من أيقونات الموضة العالمية مثل مارلين مونرو، وجاكلين كينيدي، والأميرة ديانا.
و عُرضت صورة ل أم كلثوم أثناء وصولها لمطار "هيثرو" بلندن عام 1967، عند التقائها بالممثل الفرنسي جان كلود باسكال، وظهرت فيها بقمة أناقتها، حيث ارتدت فستانًا كلاسيكيًا مُزينًا بالمجوهرات مع معطف فرو، مع تسريحة شعر مرفوعة لأعلى كما اعتدنا على رؤيتها، بالإضافة إلى النظارة السوداء.
وعلى الرغم من أناقتها، إلا أن بدايتها لم تكن على نفس الوتيرة، إذ اعتادت أم كلثوم في بدايتها الفنية على ارتداء الجبة والقفطان والعقال تنفيذًا لرغبة والدها، ولكن مع شهرتها بدأت تهتم باختيار أزيائها كجزء غير منفصل عن اختيار أغانيها.
