أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ونائب وزير الإعلام والثقافة في الحكومة المؤقتة للحركة، ذبيح الله مجاهد، اليوم الثلاثاء، عن التوصل إلى اتفاقيات اقتصادية وتجارية مع إيران.
وقال ذبيح الله مجاهد في بيان تداولته وسائل إعلام إيرانية، إنه ”تم التوصل إلى اتفاقيات مهمة بين إيران وأفغانستان من أجل تسريع العملية التجارية“.
وأشار إلى أنه ”تم التوصل إلى اتفاق على تفعيل حدود دوغارون بين البلدين لمدة 24 ساعة، وسيتم تنفيذ هذه الاتفاقية خلال الأيام العشرة المقبلة“.
وكشف مجاهد أن ”وفدًا من طالبان توصل، يوم الإثنين، لاتفاق مع الوفد الإيراني بشأن القضايا الاقتصادية، وتعزيز العلاقات الثنائية“.
وكان حاكم محافظة خراسان رضوي الواقعة شمال شرق إيران، محمد صادق معتمديان، قد وصل إلى العاصمة كابول، يوم الأحد الماضي، في أول زيارة رسمية لمسؤول إيراني إلى أفغانستان منذ سيطرة طالبان على البلاد، في آب/أغسطس الماضي.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن ”معتمديان أجرى خلال زيارته إلى مدينة هرات والعاصمة كابول محادثات مع 4 وزراء، ومدير الجمارك في حكومة طالبان، بهدف تسهيل تجارة الترانزيت بين البلدين“.
كما اتفق الجانبان على أن تقوم إيران بتطوير طرق 8 مقاطعات أفغانية، وجمارك هرات، لتحسين التجارة وعملية النقل، وأن العمل سيبدأ خلال الشهر المقبل.
وبحسب ذبيح الله مجاهد ”اتفق وفدا الجانبين على تبادل التعريفات الجمركية بين البلدين في عملية التبادل التجاري، وسيقدم خبراء من الجانبين مقترحاتهم لتحسين التجارة بناءً على المعلومات المقدمة“.
كما بين مجاهد أنه تم التوصل إلى تفاهمات تتعلق بحل المشاكل الحدودية، وإرسال وفد من طالبان إلى طهران للقاء مسؤولين من وزارة النفط الإيرانية لمشاركة مخاوفهم مع الجانب الإيراني واتخاذ قرار بشأن حلها.
ووفق نائب وزير الإعلام والثقافة في حكومة طالبان غير المعترف بها دوليًا ”تم الاتفاق على أن يقوم الجانب الإيراني باحترام سائقي الشاحنات الأفغانية لضمان سلامتهم مع إخضاعهم لاختبارات كورونا“.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق على إنشاء خط أنابيب من دوغارون إلى إسلام قلعة لتحسين عملية نقل الغاز الطبيعي المسال، وسيبدأ البناء قريبًا“.
واتفقت إيران وأفغانستان على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء سوق على الحدود، خلال الشهر المقبل، وحل عقباتها ومشاكلها.
ولدى إيران حدود مشتركة مع أفغانستان يبلغ طولها نحو 945 كيلو مترًا، كما لدى البلدان ثلاثة منافذ حدودية، ومنفذ ”دوغارون“ أحكمت حركة طالبان سيطرتها عليه، في 8 من يوليو/تموز الماضي، بعد إنسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من أفغانستان.
وبلغت صادرات إيران إلى أفغانستان نحو ”4 مليارات دولار“، العام الماضي، فيما تراوحت صادرات أفغانستان إلى إيران بين 40 و 50 مليون دولار فقط.