"عبده أبوحسين" اسم كروى قد يكون غير معروف لكثير من جماهير كرة القدم فى مصر على مدار سنوات سابقة، ولكن استشهاده فى حرب السادس من أكتوبر 1973 حفر اسمه بحروف من ذهب فى التاريخ المصرى ككل وليس الرياضى فقط، وفى هذا الوقت كان لاعبا ضمن صفوف فريق نادى المصرى البورسعيدى بفترة أوائل السبعينيات، والذى انضم له من فريق المنزلة بمحافظة الدقهلية حينها.
التحق أبوحسين بالقوات المسلحة كضابط احتياط مع لاعبين آخرين حينها من فريق المصرى تحديدا مثل محمد الفقى وعبدالعزيز بدران، ولكنه نال الشهادة خلال ال حرب المجيدة وهو فى عمر 26 عاما، ليودع كرة القدم والحياة فى ريعان شبابه ولكنه فضّل الدفاع عن أرض الوطن على حب النجومية وشهرة الملاعب.
عام 1969 شارك مع فريقه المنزلة حينها فى مباراة ودية ضد الزمالك، الذى جاء مدججا بالعديد من نجومه فى ذلك الوقت، وكانت النتيجة تعادل إيجابى بنتيجة 1-1 حتى شارك أبوحسين فى الشوط الثانى ويحرز هدف الفوز للمنزلة، وبعدها وقع للزمالك لمدة موسمين بعد تواصل مسؤوليه معه عقب تلك المباراة، إلا أنه لم يستكمل تعاقده مع الفريق الأبيض ليعود منه لفريق المصرى الذى كان يلعب مبارياته فى المنزلة بعد التهجير وكان مسئولوه يريدون التعاقد معه، وخلال تلك الفترة توقفت البطولات المحلية بعد نكسة 1967 التى عادت مرة أخرى لمدة موسم 71-1972 ولكنها توقفت بعدها بسبب حرب أكتوبر.