قال مصدر عسكري في أذربيجان، اليوم الثلاثاء، إن إيران أغلقت الأجواء ومنعت بلاده من نقل إمدادات عسكرية إلى إقليم نخجوان.
ونقلت وكالة الأنباء الأذربيجانية (apa) عن المصدر العسكري دون الكشف عنه، قوله إن ”حظر إيران للرحلات الجوية للإمدادات العسكرية هو خيانة أخرى لأذربيجان“.
وأضاف أن ”إيران أبلغت، اليوم، الجانب الأذربيجاني عبر القنوات العسكرية الرسمية أنه تم حظر تحليق طائرة تحمل المزيد من المعدات العسكرية إلى نخجوان.
و إقليم نخجوان يتمتع بحكم ذاتي وهو جزء من أذربيجان وتبلغ مساحته 5363 كيلو مترًا مربعًا ويتطلب الوصول إليه المرور إما عبر محافظة أذربيجان الغربية الإيرانية أو عبر أرمينيا، ويتيح هذا الإقليم لأذربيجان الاتصال الجغرافي مع تركيا من خلال نافذة عرضها 8 كيلومترات فقط.
وأضاف المصدر العسكري الأذربيجاني، ”أن خيانة إيران التالية لأذربيجان تمت بأمر من أرمينيا“.
وتستخدم إيران أراضي أذربيجان بشكل أكبر من حيث النقل والعبور، وينعكس هذا بشكل رئيس في ممر النقل بين الشمال والجنوب.
وقال المصدر إن ”محاولة إيران التالية لضرب أذربيجان لن تؤثر على إمداد الوحدات العسكرية في نخجوان، وتستخدم أذربيجان هذا الطريق قليلاًا جدًا وتفضل النقل على طرق أخرى“.
وجاءت خطوة التصعيد الإيراني لمستوى التوتر مع جارتها أذربيجان، بعدما أعلنت الأخيرة عزمها إجراء مناورات عسكرية مع تركيا في إقليم نخجوان.
وكان من المقرر أن تبدأ المناورات العسكرية المشتركة بين جمهورية أذربيجان وتركيا، اليوم الثلاثاء، وستنتهي يوم الخميس المقبل.
وفي سياق متصل، حذّر رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، أذربيجان، حيثُ قال إن ”على هذا البلد أن يتخلص من وهم شراء الأمن من الأجانب“.
وتزعم إيران إن جارتها أذربيجان، التي تشترك معها بحدود، تسمح لإسرائيل بالقيام بأنشطة تستهدف الأمن القومي الإيراني، وهي مزاعم نفتها حكومة باكو، وترتبط الأخيرة بعلاقات اقتصادية وعسكرية مع حكومة تل أبيب.
وجاء تصعيد التوتر بين البلدين الجارين بعدما بدأت قوات الجيش الإيراني، الجمعة الماضي، مناورات عسكرية واسعة النطاق، شمال غرب البلاد، قرب الحدود مع أذربيجان، وهو أمر أثار امتعاض الأخيرة.
وأغلقت السلطات الأمنية الأذرية، اليوم الثلاثاء، حسينية دينية تابعة للملحقية الثقافية للسفارة الإيرانية في باكو بسبب تفشي فيروس كورونا.