انشغل الرأي العام منذ امس في الثانية ظهرًا بعد ظهور شائعة انقلاب ميكروباص محمل بالركاب من أعلي كوبري الساحل، حيث قال احد شهود العيان ان السيارة اصطدمت بالسور الحديدي، وسقطت في نهر النيل بالركاب.
انتقل محرر "دار المعارف" لمحل الواقعة لكشف تفاصيل جديدة، وبسؤال م.ن، عامل علي عربة شاي، افاد تصادفه بالتواجد بذات الوقت الذي ادعي فيها الاشخاص بوجود حادث انقلاب سيارة ميكروباص في نهر النيل، ولكنه لم يري تلك الواقعة علي الرغم من قربه من مكان الحادث.
فيما اكد مصدر امني في تصريح خاصة لـ بوابة «دار المعارف» أن اقسام الشرطة المحيطة بمحل الواقعة لم تتلقي اي بلاغات لتغيب مواطنين عن منازلهم مما يرجح أن الواقعة وهمية، ومختلقة من وحي الخيال.
وقالت مصادر مضطلعة إن السور المعثور عليه يعود لحادث قديم بنفس المكان، وأضافت المصادر أنه لم يتم رصد أي دليل علي سقوط سيارة ميكروباص أو غيرها من أعلي كوبري الساحل ولم يتم تلقي بلاغات تغيب واستغاثات لأهالي فقدوا ذويهم، ولا توجد معلومات دقيقة وكل ما تم تداوله في هذا الصدد هو كلام شهود عيان فقط، فلا تزال الحقيقة غائبة ولا تزال عمليات البحث جارية.
وكان رجال قوات الإنقاذ النهرى قد قاموا بتزويد مساحة البحث عن ميكروباص كوبرى الساحل المزعوم لمسافة تتخطى الـ 10 كيلومترات، فيما يقوم رجال الشرطة والاستعانة بمناقشة أصحاب مراكب بالمنطقة حول رؤيتهم لأى أجسام أو متعلقات ربما يكونوا شاهدوها في نطاق المنطقة، ولكنهم اكدوا إنهم لم يشاهدوا أو يعثروا على أى شيء خلال توقيت البلاغ.
فيما لا يزال الغموض يسيطر عليها، حيث تتواصل عمليات البحث من قبل الغواصين والضفادع البشرية، وعلى ضفاف الكوبري، ولا تزال الخدمات الأمنية ورجال المباحث ينتشرون بمحيط البلاغ لمناقشة شهود العيان وسط تضارب كبير حول حقيقة الواقعة من عدمها.
