ميكروباص الساحل لغز محير والداخلية تكشف الكواليس

ميكروباص الساحل لغز محير والداخلية تكشف الكواليسصورة أرشيفية

حوادث وقضايا14-10-2021 | 14:04

تمكنت «الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية»، بعد تكثيف جهودها وتحرياتها الواسعة، من كشف حقيقة «سقوط ميكروباص من أعلى كوبري الساحل»، والتي أثارت جدلا كبيرا في الآونة الاخيرة، وذلك بعد قيام احد المواطنين بتقديم بلاغا للأجهزة الأمنية يفيد برؤيته شيء يسقط من أعلي كوبري الساحل دون التحقق منه.

وعلي الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية المعنية، مدعومة بالادوات اللازمة وقوات الإنقاذ النهري، للتحقق من البلاغ، وكشف ملابساته.

عمليات البحث والتفقد النهري:

حيث قامت القوات بتمشيط محيط محل البلاغ، وفقا لما ذكره مقدم البلاغ، وكثفت الأجهزة الأمنية جهودها علي مرار عدة ايام، ولكنها لم تتوصل الي اي اثار للمفقودين أو لهيكل السيارة، ومن جانبه، أشار أحد المصادر أن البحث امتد لمسافة 2 كليومتر من مكان الحادث، دون العثور على أي أثر.

فكانت هناك جهود حثيثة من فريق الإنقاذ النهري والمسطحات المائية وعدد من اللنشات النيلية مكان الحادث، بالإضافة إلى محاولات الضفادع البشرية ، لمحاولة التوصل إلي أي شيء يثبت انقلاب الميكروباص.

روايات مختلفة عن سقوط الميكروباص:

وعليه، فتباينت الروايات عن الحادث، حيث أكد البعض منهم إلى القول بعدم وجود حادث من الأساس، بينما البعض آخر يؤكد سقوطه.

وبالبحث وتفقد مكان الحادث، تم العثور فقط على غطاء سيارة كبير الحجم بقاع نهر النيل، مما أثار لغطا واسعا، وتشكيكا كبيرا حول الواقعة.

استجواب شهود العيان:

وباستكمال عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات ، وسؤال شهود العيان، وفحص مواقف سيارات "الميكروباص" التي تمر بهذا المكان، لم يستدل على أي سيارات مفقودة، بالإضافة إلى عدم تلقى الأجهزة الأمنية أية بلاغات تفيد بغياب اي مواطنين أو فقدان اي ميكروباص.

وعليه، قامت الأجهزة الأمنية، بإلقاء ذات الغطاء من أعلى الكوبرى، والتقطتها الكاميرا، التي سبق وأن أشير إلى أنها سجلت لحظة سقوط السيارة وتبين مطابقة المشهدين.

ومن هنا صدقت رواية اللواء حامد العقيلي، مساعد وزير الداخلية، مدير الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات الأسبق، بأن هناك 3 عوامل تحسم حقيقة سقوط الميكروباص، وأن تلك العوامل مرتبطة بنتائج على أرض الواقع ستؤدي في النهاية إلى الوصول لتفاصيل وأسرار الواقعة.

وجاءت هذه العوامل كالتالي:

«البلاغات، المركبة التي سقطت في المياه، جثث الضحايا»، وبالبحث والتحري لم يتم التوصل إلي لي منهم وبالتالي عدم وجودها بالأساس.

كواليس الواقعة:

و بتكثيف جهود البحث تبين أن سور الكوبري، سبق واصطدمت به سيارة نقل، مما أدى إلى تصدعه، واصطدمت به إحدى مركبات "التوك توك"، مما أدى إلى سقوطه في المياه بسبب ضعفه الشديد.

وبجهود حثيثة وفحص كاميرات المراقبة، تمكنت قوات الأمن من تحديد هوية صاحب مركبة «التوكتوك»، وبمواجهته اعتراف بارتكابه الواقعة، وأشار الي كامل تفاصيلها كما أشار إلى قيامه برفع مركبة "التوك توك" من مكان الحادث لحدوث تلفيات شديدة بها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله.

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2