أشادت المملكة العربية السعودية باستمرار برامج الأمم المتحدة خلال فترة وباء كورونا (كوفيد-19) مع إبدائها السرعة المطلوبة في مواجهة التحديات الجديدة والناشئة.
جاء ذلك في كلمة السعودية خلال المناقشة العامة لبند 138 من جدول الأعمال والمتعلق بالميزانية البرنامجية المقترحة لعام 2022 ضمن أعمال اللجنة الخامسة خلال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ألقاها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، وأوردتها وكالة الأنباء السعودية اليوم الجمعة.
وأفاد السفير السعودي بأن المملكة تؤيد البيان الذي أدلى به رئيس مجموعة الـ 77 والصين، موضحا أن الميزانية البرنامجية تعد من أهم بنود جدول أعمال هذه الدورة وهي ليست مجرد وثيقة مليئة بالأرقام، بل وثيقة أخلاقية تطرح رؤية استراتيجية للمنظمة.
وأكد المعلمي ترحيب السعودية بدمج أجزاء من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وذلك للاستفادة من تمويل الميزانية العادية، لأنه من شأن ذلك أن يضمن تمويلا أكثر استقرارا ويمكن التنبؤ به ستستخدمه (الأونروا) لتحقيق ولايتها، مشيرا إلى أن المملكة كانت إحدى أكبر المساهمين في الأونروا.
وأوضح السفير السعودي أن المملكة إذ تبدي ترحيبها بزيادة ركيزة التنمية في الميزانية، إلا أنها تعرب عن قلقها بشأن التخفيضات التي تطال اللجان الإقليمية، بما فيها اللجنة الاقتصادية لغرب آسيا (الإسكوا).
ولفت السفير عبدالله المعلمي - في ختام الكلمة - الانتباه إلى أن المملكة العربية السعودية ستطلب مزيدا من الإيضاحات خلال المشاورات غير الرسمية، مؤكدا أن المملكة ملتزمة بالعمل البناء مع اللجنة ومع جميع الوفود بشأن البند المتعلق بالميزانية، وذلك بغية التوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة المنظمة.