توترات بين بريطانيا وجيرانها فى القارة الأفريقية

توترات بين بريطانيا وجيرانها فى القارة الأفريقيةرئيس وزراء بريطانيا

عرب وعالم16-10-2021 | 09:16

تتصاعد حدة التوترات بين بريطانيا وجيرانها فى القارة الأوروبية بشأن بعض الترتيبات التجارية فى مرحلة ما بعد بريكست، والتى بات الخلاف بشأنها يهدد بحرب تجارية محتملة.

حيث قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن أعضاء بارزين فى الاتحاد الأوروبى يضغطون على بروكسل لوضع إجراءات انتقامية قاسية فى حال نفذت بريطانيا تهديدها بوقف الترتيبات التجارية لإيرلندا الشمالية والتى جاءت فى اتفاق بريكست.

والتقى خمسة من ممثلى الدول الأعضاء يوم الاثنين بنائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش، مفاوض بريكست الأوروبى، لمطالبته بوضع خطط طوارئ لحرب تجارية محتملة، بحسب ما قال الدبلوماسيون لفاينيناشيال تايمز.

وكانت فرنسا وألمانيا، وهولندا الحليفة التقليدية لبريطانيا، من أكثر الدول التى أعربت عن ذلك، مدعومة بإيطاليا وإسبانيا، بحسب ما قال الدبلوماسيون.

ومن بين الخيارات التى يتم مناقشتها فى العواصم الأوروبية، عرقلة وصول بريطانيا إلى إمدادات الطاقة الخاصة بالكتلة، وفرض التعريفة على صادرات البريطانية، أو فى ظرف أكثر حدة إنهاء اتفاق التجارة بين البلدين.

وحذر وزير بريكست الأوروبى اللورد ديفيد فروست يوم الثلاثاء الماضى من أن لندن يمكن أن تسعى لوقف أغلب بروتوكول إيرلندا الشمالية، وهو جزء من اتفاق الانسحاب الذى يحدد الترتيبات التجارية للمنطقة منذ رحيل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى.

ويفرض البروتوكول ضوابط جمركية وتنظيمية على البضائع القادمة من بريطانيا العظمى إلى إيرلندا لشمالية تم تنفيذها بدءا من يناير، وقد أصبحت تلك الترتيبات مصدرا مريرا للنزاع بين البلدين.

ويمكن ل بريطانيا من خلال استخدام المادة 16 من البروتوكول، أن تتجاهل أغلب متطلباتها، إلا أنه من المتوقع أن يرد الاتحاد الأوروبى فى مثل هذه الظروف.

وقال أحد الدبلوماسيين إن العواصم الأوروبية تريد أن تضع المفوضية استجابة قوية ومناسبة وقانونية لذلك. وبموجب اتفاق بريكست، فإن بريطانيا وافقت على السماح لإيرلندا الشمالية بالبقاء السوق الأوروبية الموحدة لتجنب أن تواجه البضائع حدودا صعبة فى جزيرة إيرلندا.

واقترح سيفكوفيتش يوم الأربعاء الماضى تغييرات على البروتوكول، بما فى ذلك إلغاء العديد من القيود على الأغذية القادمة من بريطانيا العظمى إلى المنطقة، فى محاولة لحل النزاع مع بريطانيا.

إلا أن الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى تخشى أن بريطانيا وبعد المطالبة بإعادة كتابة أساسية للبروتوكول، سترفض مقترحات الكتلة، وبدلا من ذلك تستخدم المادة 16.

وقال دبلوماسى آخر إن هناك فرصة كبيرة أن يقول فروست إنهم يريدون القمر، بحسب ما قال دبلوماسى آخر، مضيفا أن وزير بريكست البريطانى ربما يحاول التخلص من بروتوكول أيرلندا الشمالية تماما.

وقال الدبلوماسى: فروست يعرف أنه يلعب بالنار، لكن عندما تلعب بالنار تحترق. لدى الاتحاد الأوروبى مجموعة واسعة من الخيارات للرد على بريطانيا، مثل إمدادات الطاقة على سبيل المثال.

وتوضح فاينانشيال تايمز أن بريطانيا تعتمد على كابلات وخطوط أنابيب تحت سطح البحر تربطها بأوروبا للحصول على ما يصل إلى 10% من إمدادات الكهرباء الخاصة بها و12% من إمدادات الغاز. وقد هددت فرنسا بالفعل بإغلاق كابل الكهرباء بقدرة 2 جيجاوات إلى بريطانيا فى نزاع آخر حول حقوق الصيد فى مرحلة ما بعد بريكست.

وبدأ وزير بريكست البريطانى رحلة إلى بروكسل امس الجمعة لإجراء محادثات مع سيفكوفيتش، مع كلا الجانبين كل على حدة حول القضية الحاسمة المتعلقة بما إذا كانت محكمة العدل الأوروبية ينبغى أن تواصل لعب دور فى الإشراف على بروتوكول إيرلندا الشمالية.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2