دراسة تحدد أفضل نظام غذائى لتحسين صحة القلب

دراسة تحدد أفضل نظام غذائى لتحسين صحة القلبصورة أرشيفية

علوم وتكنولوجيا16-10-2021 | 11:36

تحدث نوبات القلب عندما يتسبب انسداد فى الشريان التاجى فى تجويع جزء من عضلة القلب للدم والأكسجين، وقد ينتج هذا عن قرارات نمط الحياة السيئة التى يقع اتخاذها بمرور الوقت.

ووجدت الدراسة كيف يؤثر نظام غذائى معين على مستويات هرمون الغريلين والدهون فى البطن، والتى تؤثر بشكل متساو على خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

وتتأثر مخاطر النوبات القلبية إلى حد كبير باختيارات نمط الحياة والنظام الغذائى باعتباره من العوامل الرئيسية.

وفى حين أن القرارات الغذائية السيئة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالمضاعفات القاتلة، فإن اختيار البدائل الصحية يمكن أن يساعد فى درء التهديد.

وتوصلت دراسة جديدة إلى أحد أفضل الأنظمة الغذائية التى يمكنها المساعدة فى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية والحد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية.

وتشير الدراسة إلى أن مستويات "هرمون الجوع"، الغريلين، أثناء الصيام، تنتعش بعد فقدان الوزن بشكل كبير يقلل من دهون البطن ويساعد على تحسين حساسية الجسم للإنسولين.

ويمكن أن يساعد هذا الإجراء أيضا فى تقليل خطر إصابة الشخص بنوبة قلبية وفقا لدراسة جديدة نُشرت فى مجلة Endocrine Society's Journal of Clinical Endocrinology Metabolism، والغريلين هو هرمون مشتق من المعدة يحفز الشهية مع ارتفاع مستوياته أثناء الصيام بشكل كبير عندما يكون الشخص نائما.

ووجدت دراسة التجربة السريرية التى استمرت 18 شهرًا أن الذين لديهم مستويات أعلى من الغريلين الناتج عن الصيام، يواجهون انخفاضا فى خطر الإصابة بمرض السكرى وأمراض التمثيل الغذائى الأخرى.

وتعمقت الدراسة أكثر فى هذه النتائج ووجدت أن الأفراد الذين اتبعوا حمية البحر الأبيض المتوسط الخضراء​​ كان لديهم ارتفاع أكبر بمقدار الضعفين فى مستويات غريلين الصيام ما أدى إلى تحسين فوائد القلب والأوعية الدموية.

ويشمل النظام الغذائى الأخضر المتوسطى Green-MED الخضار الورقية المسماة Mankai، والشاى الأخضر وإهمال استهلاك اللحوم الحمراء.

وقال كبير مؤلفى الدراسة، إيريس شاى، من جامعة بن غوريون فى النقب فى بئر السبع بإسرائيل ومدرسة تشان للصحة العامة فى بوسطن، ماساتشوستس: "تشير النتائج إلى أن مستويات هرمون غريلين الصيام قد تكون بمثابة مؤشر قيّم ل صحة القلب والأوعية الدموية بعد فقدان الوزن".

وقام شاى وزملاؤه بفحص مستويات هرمون الغريلين أثناء الصيام فى 294 مشاركا على مدار 18 شهرا، وأثناء التجربة، وقع اختيار المشاركين الذين يعانون إما من السمنة فى البطن أو اضطراب شحميات الدم، وهى حالة مع ارتفاع غير طبيعى فى نسبة الكوليسترول أو الدهون فى الدم، واحدة من ثلاثة أنظمة غذائية: اتباع الإرشادات الغذائية الصحية، حمية البحر الأبيض المتوسط ​​أو نسخة خضراء من حمية البحر الأبيض المتوسط ​​التى كانت تعتمد البروتين النباتى والخالى من اللحوم الحمراء.

وكان لدى الأفراد الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط ​​الخضراء مستويات غريلين صيام أعلى بمرتين من أولئك الذين اتبعوا نظاما غذائيا متوسطيا تقليديا، فى تحسين صحة القلب.

وأوضح شاى: "إن الارتفاع فى مستويات هرمون الغريلين أثناء الصيام قد يساعد فى تفسير سبب تحسين النظام الغذائى للبحر الأبيض المتوسط ​​للميكروبيوم وتقليل الدهون فى الكبد وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية أكثر من الأنظمة الغذائية الأخرى فى دراستنا".

ويحتوى النظام الغذائى للبحر الأبيض المتوسط ​​على المزيد من المواد النباتية والقليل جدا من اللحوم الحمراء أو الدواجن، والتى قد تكون أيضا سببا لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائى مقارنة بالنسخة التقليدية من حمية البحر الأبيض المتوسط.

ويُعتقد أن النظام الغذائى يساعد فى تحسين صحة القلب نظرا لارتفاع مدخوله الغذائى من مادة البوليفينول والفيتوستيرول والدهون "الصحية" والألياف وانخفاض تناول البروتين الحيوانى.

كما تتحسن عوامل الخطر المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائى لمن يتبعون حمية البحر المتوسط ​​الخضراء، مع الفوائد الصحية الأخرى بما فى ذلك انخفاض ضغط الدم الانبساطى ومقاومة الأنسولين وتقليل الالتهاب وخفض الكوليسترول.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2