يشوه صورة مصر.. أول تحرك برلماني ضد فيلم «ريش»

يشوه صورة مصر.. أول تحرك برلماني ضد فيلم «ريش»فيلم ريش

ثقافة وفنون19-10-2021 | 13:45

كشف النائب «أحمد مهني»، عضو مجلس النواب عند إتخاذ أولى الاجراءات في أزمة فيلم «ريش»، حيث سيتقدم بطلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي، رئيس البرلمان، وموجها للدكتور مصطفى مدبولي، و وزيرة الثقافة حيث إنه لا يقدم الصورة الحقيقة لمصر، ويساعد على تشويه الصورة الداخلية ل مصر عالميًا.

مصر رائدة في شتي المجالات:

وأكد مهني، خلال البيان الصادر له، أن الدولة المصرية تعتبر من أولى الدول التي تشهد تطورا ونقله نوعية في وقت قصير، في شتي المجالات ومناحي الحياة، وأكبر دليل على ذلك انخفاض معدلات الفقر والعشوائيات على مستوى الجمهورية.

وأشار إلى أن المناطق العشوائية تحولت بالفعل فى المحافظات إلى مجتمعات حضارية متكاملة بفضل الجهود الحثيثة «للرئيس عبد الفتاح السيسي»، الذى يعتمد مفهوما شاملا لحقوق الإنسان يمكن اختصاره في مصطلح «حياة »كربمة»، حيث أنه منذ ان تولى مقاليد الحكم وهو يري ضرورة توفير كل سبل الحياة اللائقة من مسكن ورعاية صحية وتعليم ومرافق ومورد دخل وفرصة عمل للقطاعات الأكثر احتياجا فى مصر، حيث يعتبر حق من حقوق الإنسان على الدولة.

وجاء ذلك، خلال عرضه ضمن فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي.

وعليه، فقد أقام جدلا واسعا ونقدا كبيرا من الفنانين، وصلت لحد مغادرة بعض الفنانين، بعد مرور ساعة من عرض الفيلم الحائز علي الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد في مهرجان «كان».

ردود فعل بعض الفنانين:

رد فعل الفنان «شريف منير»:

حيث صرح الفنان «شريف منير» ، بأن الفيلم لم يعجبه فنيّاً، ولم يجد هناك متعة في أن ترى العين كل هذا البؤس طوال الوقت، ولم يجد ما يكفي من الإبداع أو رسالة معينة يحملها الفيلم، حيث دعا مخرج الفيلم لأن يشرح وجهة نظره، والرسالة التي يقدمها من خلال فيلمه.

اما عن الفنانة «ايناس الدغيدي»:

فأكدت أن فيلم "ريش" لم يعجبها بسبب مستواه الفنى، مشيرة إلى أن صناعه لم يدركوا أن هناك من مول الفيلم لغرض فى نفسه.

وعبرت عن اندهاشها من فوز الفيلم بجائزة فى مهرجان كان العالمى بسبب ضعفه الفنى، وأيضا ضعف مضمونه، قائلة: "كنا ننتظر عملا فنيا ذو قيمة".

وأعرب الإعلامي «أحمد موسى»، عن استيائه من محتوى الفيلم وانتقد صناعه، مؤكدا علي أن صناع الفيلم يعيشون في 2011,2012 ، لأنهم لم يروا التطور الذي تشهده مصر.

تعليق الناقد «طارق الشناوي »:

وعلّق الناقد، طارق الشناوي، بأن صورة الوطن "لا يمكن اختزالها في مجموعة مشاهد" وأن حالة الفقر التي ظهرت في الفيلم موجودة، بل إن هناك ما هو أسوأ منها، وأن لغة الفيلم لم تصل إلى الجمهور، مستدلاً بما حدث أثناء عرض الفيلم في مهرجان الجونة، حيث لم تستوعب حتى وجوه من النخبة بعض تفاصيل العمل.

إلا أن الشناوي اعتبر أن الفيلم جيد جداً، وحصوله على جائزة من مهرجان "كان" أثبت تفرّده، مشيراً إلى صعوبة إرضاء الجمهور والنقّاد معاً.

تعليق المنتج الفيلم حول الجدل المثار حول الفيلم:

أمّا عن منتج الفيلم، فرأي «محمد حفظي»، فقد صرح بأن مخرج الفيلم لم يحمل أي إسقاطات سياسية، ولا يعدّ فيلمه فيلماً وثائقياً عن عمّال المصانع، أو الطبقة العاملة، وإنما هو عالم خيالي من إبداع المخرج، عمر الزهيري، الذي خلق هذا العالم بمفرداته وأبجدياته الخاصة، بما في ذلك إيقاع وموسيقى وألوان وديناميات الفيلم، التي تطرح قضية فنية أكثر منها مجتمعية أو سياسية، تثير كل هذا الجدل، الذي يراه صحيّاً، وتابع "من الطبيعي أن يعجب الفيلم بعض الناس ولا يعجب البعض الآخر".
والجدير بالذكر، أنه إنتاج مصري فرنسي هولندي يوناني مشترك، وهو العمل الروائي الطويل الأول لمخرجه عمر الزهيري، الذي ساهم في كتابته أيضا، ويمزج الفيلم بين الواقع والخيال، وانتقده معظم الفنانون لأنهم يرونه يقدم صورة مسيئة لمصر.

أضف تعليق