بعد التوتر الذي شهدته العلاقة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران الشهر الماضي (سبتمبر 2021)، أكد رافاييل غروسي، مديرالوكالة التابعة للامم المتحدة اليوم الثلاثاء، أنه سيزور طهران قريبا، قبل اجتماع مجلس المحافظين في نوفمبر المقبل، للقاء وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، من أجل "مناقشة مقترحات تنشيط برنامج المراقبة الهش"، وفق تعبيره.
كما أوضح بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في واشنطن، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، أن الوكالة الدولية لم تحصل بعد على إذن الوصول إلى منشأة كرج النووية الايرانية
إلا أنه أعلن اكتمال صيانة كافة معدات المراقبة في جميع المواقع الإيرانية المحددة، باستثناء كرج.
وشدد في مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز على أن أعمال التفتيش الأممية غير مكتملة، في ظل عدم تمكن مفتشي الوكالة من دخول منشأة كرج.
كما حذر من أن الإجراءات المؤقتة لمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية لم تعد "سليمة"، أو مكتملة، إلا أنه شدد في الوقت عينه على أنها تبقى مهمة!
وكان غروسي الذي زار طهران في 12 سبتمبر الماضي، معلنا الاتفاق على إعادة صيانة كاميرات المراقبة الدولية في منشآت البلاد النووية، عاد وأكد لاحقاً أن السلطات الإيرانية منعت مفتشي الوكالة من دخول منشأة كرج.
في حين اعتبرت طهران أن اتفاقها مع غروسي في سبتمبر، لم يشمل تلك المنشأة التي تعرضت لعمليات تخريب مريبة في يونيو (2021) وجهت فيها السلطات الإرانية أصابع الاتهام لإسرائيل، كما سجلت عتبها على الوكالة لعدم إدانتها تلك الهجمات.
يشار إلى أن تصريحات مدير الوكالة الدولية تأتي في وقت لا تزال المفاوضات النووية التي انطلقت في فيينا في أبريل الماضي، معلقة منذ يونيو بعد 6 جولات من المحادثات لم تفض إلى توافق على بعض الملفات العالقة، على الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا أكثر من مرة مؤخرا أنهم مستعدون للعودة إلى طاولة التفاوض قريبا.
إلا أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عاد وأكد أمس أن بلاده تشترط رفع العقوبات الأميركية، كشرط حسن نية، قبل استئناف المحادثات النووية.