في مثل هذا اليوم عام 21 أكتوبر 2011 عن عمر يناهز 87 عاما، رحل الصحفي الكبير كاتب الرحلات أنيس منصور تاركا العديد من المؤلفات التي أثرت المكتبة العربية بتراث فكري علما وأدبا، وهو واحد من أبرز الكتاب الصحفيين ظهر أسلوبه الفلسفي الأدبي في مؤلفاته.
ولد الكاتب أنيس منصور عام 1924 محافظة الدقهلية حفظ القرآن وبردة البوصيري وهو لم يعرف القراءة بعد، في القرية كما قال في كتاباته كان يذاكر على لمبة جاز حتى احترقت رموشه.
بدأ أنيس منصور حياته مدرسا للفلسفة الحديثة بكلية الآداب جامعة عين شمس من عام 1954 حتى عام 1963، انضم الى جماعة الإخوان المسلمين وهناك عينوه أمينا للمكتبة وواعظا يلقى خطبة الجمعة بمساجد البدرشين، وعندما اكتشفت الجماعة دراسته للفلسفة عزلوه من الجماعة.
تفرغ أنيس منصور للكتابة والعمل الصحفي في مجلات الأساس، العروة الوثقى، مايو، الجيل، ومنها إلى مؤسسة أخبار اليوم والكتابة في الأدب التي عمل بها مع زميله وصديقه كامل الشناوي.
كلفه الرئيس السادات بتأسيس مجلة أكتوبر في 31 أكتوبر 1976، وكان أنيس منصور الصحفي الأول للسادات بعد 1975 وكان صديقاً مقرباً وكاتماً للأسرار، ورافقه في زيارته إلى القدس عام 1977 .
ألف أنيس منصور أكثر من 13 مسرحية من أروع المسرحيات العربية وعرض منها الكثير على خشبة المسرح القومي ، وسافر إلى العديد من بلدان العالم، وألف العديد من كتب الرحلات ما جعله أحد رواد هذا الأدب منها «حول العالم في 200 يوم، اليمن ذلك المجهول، أنت في اليابان وبلاد أخرى».
وتحولت بعض أعمال أنيس منصور إلى مسلسلات درامية منها" من الذي لا يحب فاطمة، حقنة بنج، أتنين.. أتنين، عريس فاطمة، غاضبون وغاضبات، هي وغيرها، هي وعشاقها ، العبقري».
حصل أنيس منصور على العديد من الجوائز منها " جائزة الفارس الذهبي من التليفزيون المصري، جائزة كاتب الأدب العلمي الأول من أكاديمية البحث العلمي، جائزة الدولة التشجيعية في الآداب، جائزة الإبداع الفكري لدول العالم الثالث، جائزة مبارك في الآداب، الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة وشيد له تمثال بالمنصورة".
توفي أنيس منصور في 21 أكتوبر 2011 عن عمر يناهز 87 عاماً بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بالتهاب رئوي وبعد معاناته الشديدة مع المرض.