أكد وزير الشئون الخارجية والهجرة التونسيين بالخارج عثمان الجرندي اليوم الخميس، حرص تونس على الانخراط الفاعل والبناء في الجهود الأممية والدولية والإقليمية لدعم مسار التسوية السلمية؛ بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة بالكامل.
كما شدد الجرندي خلال لقائه رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في القصر الرئاسي بطرابلس، على هامش أعمال مؤتمر دعم واستقرار ليبيا الذي عقد اليوم في طرابلس على أهمية التنسيق بين البلدين في كل ما يتعلق بالمسار السياسي في ليبيا وكذلك بخصوص العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة.
ونقل الجرندي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي تقدير الرئيس التونسي قيس سعيد لما بذله المنفي من جهود من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وتنفيذ خارطة الطريق السياسية في ليبيا المنبثقة عن اجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي انعقد في تونس خلال شهر نوفمبر 2020.
من جانبه، أشاد رئيس المجلس الرئاسي بعلاقات الأخوة والروابط المشتركة التي تجمع ليبيا وتونس والشعبين الشقيقين وبالزيارة التاريخية لرئيس الجمهورية التونسية إلى ليبيا خلال شهر مارس الماضي، والتي مثلت دعما غير مسبوق للشعب الليبي ولدولة ليبيا.
كما أثنى رئيس المجلس الرئاسي على مساهمات تونس ودورها في تعزيز أمن واستقرار ليبيا وحماية مصالحها، مشيدا بثبات مواقفها الصادقة تجاه الملف الليبي.
واعتبر أن انعقاد مؤتمر دعم استقرار ليبيا بطرابلس هو حدث مهم جدا بالنسبة لجميع الليبيين، ويعتبر الأول من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات، كما أنه يعبر عن مدى الاستقرار الذي وصلت إليه ليبيا في الوقت الراهن، فضلا عن كونه يمثل فرصة مهمة لتوحيد الجهود الوطنية والأممية والإقليمية للتوصل الى نتائج إيجابية بخصوص المسار السياسي.
واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق والتشاور حول إنجاح التسوية السياسية في ليبيا وتعزيز التعاون الثنائي القائم بين البلدين وحمل رئيس المجلس الرئاسي الليبي رسالة خطية للجرندي لنقلها إلى الرئيس التونسي قيس سعيد.