قالت فرانسيس هاوجن، الموظفة السابقة فى فيسبوك إنها لم تكن ترغب في أن تكون "مخبرة" وتبلغ عن المخالفات التي تحدث داخل عملاق التكنولوجيا ولكنها وجدت أن حياة الناس معرضة للخطر ولم تستطع الوقوف مكبلة الأيدى .
وفى حوار مع صحيفة "الاوبزرفر" البريطانية، أكدت هاوجن إنها لا تحب أن تكون مركز الاهتمام ولكن ما شاهدته من مخالفات أثناء عملها فى إمبراطورية وسائل التواصل الاجتماعى لمارك زوكربيرج دفعها إلى تسريب الوثائق .
وقالت "عندما ألقى نظرة على ما فعلته، لم تكن هذه خطتى ا ، ولم تكن خطتى ب، ولم تكن خطتى ج. ربما كانت آخر خطة أفكر بها "
وقالت الصحيفة أن هاوجن تركت منصبها فى الشركة فى مايو من هذا العام، وأخذت معها عشرات الآلاف من المستندات الداخلية .
وأثارت الوثائق عاصفة من الادعاءات، بما فى ذلك أن "فيسبوك" كان يعلم أن منتجاته تضر بالصحة العقلية للمراهقين، وكانت تثير العنف العرقى، وفشلت فى الحد من المعلومات المضللة قبل أعمال الشغب فى 6 يناير فى واشنطن .
وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس العموم البريطانى سيستمع إلى شهادة هاوجن عن الشركة مرة أخرى أمام النواب، فى الوقت الذى تتعمق فيه أزمات الشركة .
وتقول هاوجن، 37 سنة، أن نقطة التحول جاءت عندما انتقلت للعيش مع والدتها، التى تخلت عن مهنتها الأكاديمية لتصبح كاهنة وتابعت "أنا محظوظة حقًا لأن والدتى كاهنة. لقد عشت معها لمدة ستة أشهر العام الماضى وعانيت من ضيق شديد لأننى كنت أرى هذه الأشياء داخل فيسبوك وكنت متأكدة من أنه لن يتم إصلاحها داخل الشركة"
وكانت مخاوفها بشأن النقص الواضح فى ضوابط السلامة فى بعض دول العالم، حيث تم استخدام منصة فيسبوك من قبل المتاجرين بالبشر والجماعات المسلحة، عاملًا رئيسيًا فى قرارها بالتصرف .
وأضاف " فعلت ما اعتقدت أنه ضرورى لإنقاذ حياة الناس، خاصة فى جنوب العالم، الذين أعتقد أنهم معرضون للخطر بسبب إعطاء فيسبوك الأولوية للأرباح على النا، إذا لم أحضر تلك المستندات، فلن يظهر ذلك أبدًا" .