قالت ناتاليا جافريليتا رئيسة وزراء مولدوفا إن بلدها وروسيا ما زالا على خلاف بشأن السعر وتفاصيل أخرى في صفقة غاز جديدة، بعدما دفع انقضاء أجل اتفاقهما السابق مولدوفا إلى إعلان حالة الطوارئ بسبب نقص إمدادات الطاقة.
وسافر اثنان من نواب رئيسة وزراء مولدوفا الأسبوع الماضي إلى موسكو بعد انقضاء أجل عقد سابق مع شركة جازبروم الروسية ورفض مولدوفا عرض السعر الجديد، وفقا لـ"رويترز".
وقالت جافرفيليتا للقناة الأولى في التلفزيون الرسمي أمس، "نظرا لأننا لا نزال في مرحلة المفاوضات، قررنا عدم الإفصاح عن كثير من التفاصيل كي لا نؤثر في عملية التفاوض".
وأضافت "أي مفاوضات تتعلق بالاتفاق على الأحجام والأسعار والشروط".
وتعد حالة الطوارئ المرتبطة بالطاقة اختبارا لحكومة الرئيسة مايا ساندو المؤيدة للغرب، التي طلبت من الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا المجاورة مساعدتها في توفير الإمدادات إذا فشلت المحادثات مع موسكو.
وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعمليات توصيل سريعة للغاز الطبيعي الروسي لدول الاتحاد الأوروبي عبر خط أنابيب نورد ستريم 2 بمجرد إعطاء الجهات الرقابية في ألمانيا الضوء الأخضر للخط الذي يسير تحت مياه بحر البلطيق.
وقال بوتين خلال فعاليات الاجتماع السنوي لـ"منتدى فالداي" الدولي في منتجع سوتشي أمس الأول، إن الخط الأول من نورد ستريم 2 ممتلئ بالغاز، مشيرا إلى أن عمليات التسليم يمكن أن تبدأ من اليوم التالي بعد الحصول على موافقة الوكالة الاتحادية الألمانية للشبكات، التي تتولى تنظيم أسواق الكهرباء والغاز والاتصالات وأسواق أخرى.
وأضاف بوتين، أن الخط الثاني من أنبوب الغاز سيكون جاهزا للتشغيل ابتداء من ديسمبر المقبل. وتشير وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن وصول تدفقات إضافية من الغاز الروسي يمكن أن تخفف من أزمة الطاقة الحالية التي تشهدها أوروبا، حيث تسبب ارتفاع تكاليف الوقود في زيادة المشكلات الاقتصادية.
ولم تبعث روسيا حتى الآن بأي كميات إضافية من الغاز إلى السوق الأوروبية، وتعلل ذلك بالحاجة إلى منح الأولوية للسوق المحلية قبل فصل الشتاء.
وأوضح الرئيس الروسي، أن إرسال إمدادات إضافية من الغاز إلى أوروبا عبر "نورد ستريم 2"، يمكن أن يخفف كثيرا من حدة أزمة نقص الغاز في أوروبا.
من جهة أخرى، تعتزم شركة "إيبتا سبا" الإيطالية للتبريد الاستعانة ببنوك استثمارية بشأن طرح عام مبدئي في ميلانو.
وقالت صحيفة "إيل سول 24 أور" نقلا عن مصادر مطلعة أمس، إن شركة التبريد عينت بالفعل شركة روتشيلد مستشارا بشأن صفقة وتعتزم تنفيذ الطرح العام في العام المقبل، بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرج للأنباء.
وتوظف الشركة التي تمتلك علاماتها الخاصة وبينها، كوستان وايارب، نحو ستة آلاف شخص ولديها 11 موقع إنتاج في أوروبا وآسيا والأمريكتين، بحسب موقعها الإلكتروني.
وقالت صحيفة "سول" إن إيبتا، التي تسيطر عليها عائلة نوتشفيلي، سجلت عائدات بقيمة 908 ملايين يورو (1.05 مليار دولار) في 2020.