منذ 20 عاما رافق رجل خمسيني حلم أن يدخل موسوعة جينيس بـ «أطول شيشة في العالم»، ففي صباح كل يوم يستيقظ المهندس الزراعي "رأفت حليم" المقيم في أقصي جنوب الصعيد والمعروف بلقب «أبو صقر»، وتحديدًا بنجع حمادي شمال قنا، وعيناه على شيء واحد وهو السعي لدخول تلك الموسوعة، وربما يعلم أنها من أسوء الأشياء على صحته لكن اعتادها منذ سنوات طويلة ولا يستطيع الاستغناء عنها، وقام بتصنيع أطول شيشة في مصر والوطن العربي يبلغ طولها 3 أمتار.
صمم رأفت الشيشة بشكل غريب، وجاءت الفكرة إلى ذهنه عندما كان يعمل بإحدى دول الخليج لكنها اختلفت في طولها الذي بدا أقصر وتركيبها حتى تصل للطول المرجو، أما التي يعتمد عليها حاليا فهي عبارة عن قطعة واحدة غير منفصلة.
أدوات الأرجيلة التي يمتلكها "رأفت"، البالغ من العمر 50 عاما، تعد نادرة ويسعى للحصول عليها من منطقة السبتية بمحافظة القاهرة ومن أجلها يقطع مسافات طويلة ويدفع نحو 1300 جنيه لتصميمها عند أقرب مكان، متحدثا عنها بشغف قائلاً: «بروح عند سمكري وبقضي معاه نص اليوم ويصممها ليا زي ما أنا متخيل».
طقوس معينة تربط المهندس الزراعي بالأداة الأقرب لقلبه والتي عن طريقها يستطيع تدخين نحو 30 حجرا يوميا والذي يكلفه شهريا 360 جنيها، وقال ايضاً: «بحطها بالعرض وأفكها وبعد كده أنضفها بسيخ رفيع ولازم أغير المياه بتاعتها من فلتر».
انتقادات عدة واجهت «رأفت» في بداية ظهوره بها بجانب تحذيرات عن أضرار التدخين؛ ليكون رده: «الشيشة العادية بسببها بتعب لكن دي اتعودت عليها ودي حاجة حاببها والناس بعد كده خلاص اتعودت على شكلها ومستحيل حد يستخدمها معايا».
ولارتباط شخصية المهندس الزراعي بـ«الشيشة» فكر أن يخوض بها مسابقة، قائلا: «بفكر أدخل بيها موسوعة جينيس عشان بحبها».