عربية البرلمان: الاهتمام بالصومال مازال محدودا

عربية البرلمان: الاهتمام بالصومال مازال محدوداعربية البرلمان: الاهتمام بالصومال مازال محدودا

* عاجل8-11-2017 | 22:55

كتب: إيهاب حجازى

أصدرت لجنة الشئون العربية بالبرلمان، مساء – اليوم الأربعاء - بيانا تناول أخر تطورات الوضع في الصومال، وتوصيات بهذا الشأن، وجاء في البيان الآتى:

تظل الصومال العربية الأفريقية بتاريخها الحافل وروابطها القديمة والحديثة بمصر وكافة الدول العربية ونظرًا لموقعها الإستراتيجي في القرن الأفريقي وأهميته للعرب وأفريقيا على حد سواء.

وأضاف البيان أنه إذا كانت أخطار التدخلات الخارجية من مختلف القوى قاريًا ودوليًا لم تتوقف  فضلا عن أن الإرهاب الأسود الذي تفشى فى ربوع الصومال صار مهددًا رئيسيًا للاستقرار والتنمية فإن الانتخابات الرئاسية التي جرت وشهدت نجاح الرئيس محمد عبد الله فرماجو، لاشك قد أعادت الكثير من الاستقرار للبلاد الذي لازال يواجه صعوبات وتحديات كثيرة أمنية وسياسية واقتصادية.

وعلى ضوء أخر تطورات الموقف فى الصومال فقد عقدت لجنة الشئون العربية بالبرلمان اجتماعًا اليوم 8/11/2017 لمناقشة تلك التطورات وذلك على النحو التالي، وصدر عن الاجتماع:

- إن استمرار التدخلات الخارجية سواء من بعض الدول الاقليمية الأفريقية والتي تشارك بقوات في حفظ السلام التابعة للأتحاد الأفريقي كذا الدولية من بعض الدول التي تمتلك قواعد عسكرية كأمريكا وتركيا تمثل عائقًا لاستقرار البلاد ووحدة أراضيها.

- إن الأرهاب المتفشي في الصومال منذ عدة عقود ووصل لحد القرصنة البحرية وتتزعمه منظمات إرهابية لعل أبرزها "حركة الشباب الصومالى" يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار وعرقلة جهود الحكومة والإدارة الصومالية في البناء وإعادة الأعمار.

-  إن الاهتمام العربي سواء من الجامعة العربية أو المنظمات والهيئات العربية الإقليمية لازال محدوداً بالنسبة للصومال ويحتاج إلى جهود مضاعفة لمساعدة الشعب الصومالي على النهوض من كبوته.

- إن مخرجات مؤتمر لندن الذي عقد بشأن الصومال وحضره رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل هى بداية طيبة تحتاج إلى التمسك بها والبناء عليها.

- لاشك أن زيارة الرئيس فارماجو لمصر ولقاءاته مع الرئيس السيسي والمسئولين المصرين ساهمت وستساهم في توطيط العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية بين البلدين وهو ما تأكد فى الاتصال الذى اجراه الرئيس الصومالى بالرئيس السيسى منذ أيام قليلة.

- إن الأزهر الشريف منارة للإسلام الوسطى المعتدل مطالب بدور أكبر وأعمق في نشر التعاليم الدينية الصحيحة ومكافحة الفكر المتطرف في الصومال.

وخرجت اللجنة بعدد من التوصيات جاءت كالتالى:

- ضرورة تفعيل الخطوات التي تقوم بها الحكومة المركزية سعيًا لاستعادة الأمن والاستقرار بالصومال والتغلب على التحديات المختلفة التى واجهه، وعلى رأسها خطر الإرهاب.

- أهمية بحث سبل دعم الاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية وتوفير الآلية المناسبة لتحقيق ذلك.

- تشيد اللجنة بمخرجات مؤتمر لندن حول الصومال والذي عقد في مايو 2017، وبالتنسيق الدبلوماسي الذي تم حول هذا الشأن بين البلدين.

- تأكيد أهمية تضافر كافة الجهود للتعامل مع التحديات التي تواجه الصومال سواء تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب أو بناء مؤسسات الدولة أو السعي لتحقيق التنمية، بجانب استمرار الدعم المصري للصومال خاصة في مجال بناء القدرات.

- تدعم اللجنة نجاح عملية الانتخابات الرئاسية في الصومال العام الحالي، وانتخاب رئيس جديد للصومال يحظى بدعم شعبي كبير خاصة في أوساط الشباب مع وجود حكومة تعمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة وتطبق معايير عالية لمكافحة الفساد والإرهاب المتمثل في أنشطة حركة الشباب وداعش.

- ينبغي إدراك أهمية القرن الأفريقي وأن تتفق دوله مع الخليج العربي على رؤية استراتجية للتعاون المشترك، خاصة الصومال باعتباره أكثر مكان استراتيجي للدول العربية.

- يمكن التعويل على العديد من المشروعات الحالية والمستقبلية في توطيد التعاون الإقتصادي بما يصب في مصلحة الشعبين الصومالي والمصري، سواء في مجال الثروة الحيوانية والزراعة أو الاستثمار والتجارة والخدمات ومعها الصناعة أيضا وتفعيل ومتابعة كافة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.

- تدين اللجنة الحوادث الإرهابية المتكررة التى تقعبالعاصمة الصومالية مقدشيو والتي سقط فيها العديد من القتلى والجرحى.

أضف تعليق