حورية بني سويف في خطر.. الآثار والأوقاف يتجهلان ترميم مسجد زينب الحسينيه

حورية بني سويف في خطر.. الآثار والأوقاف يتجهلان ترميم مسجد زينب الحسينيهمسجد حورية

محافظات26-10-2021 | 18:00

فى الوقت الذى تسعى فيه الدوله المصرية في الحفاظ على الاماكن الاثرية و الاسلامية خاصة مقامات آل البيت الموجوده في ربوع الجمهورية ومع أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجهّ في يوليو الماضي، ب تطوير الأضرحة بشكل متكامل يشمل الصالات الداخليه ب المساجد وما بها من زخارف معمارية راقية وغنية ، تماشيًّا مع الطابع التاريخي والروحاني للأضرحة والمقامات، وذلك جنباً إلى جنب مع تطوير كافة الطرق والميادين والمرافق المحيطة والمؤدية لتلك المواقع.

مسجد السيده حورية بني سويف الذي يعتبر من المعالم الأثرية بالمحافظة لما له ولصاحبته من مكانة في قلوب المجتمع السويفي، وهي السيدة "حورية" صاحبة أشهر مسجد ومقام على مستوى محافظة بني سويف، واسمها الحقيقي زينب الحسينيه نسبٱ إلي ابها مولانا الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما، و سُميت زينب نسبا إلى عمتها السيدة زينب الكبرى، ولقبت بـ "زينب الصغرى".كما لُقبت بـ "السيدة حورية" لجمالها وورعها وتقاها وقد توفيت وهي بكر لم تتزوج، فهي زينب بنت الإمام الحسين بن علي كرم الله وجهه ساحتها بها المسجد وقبة ضريحية وخزانة كتب، قام بإنشائها إسلام باشا طاهر الذي بدأ البناء وأتمهما بعده نجله محمد بك إسلام سنة 1320هـ، برؤية منامية وأكمله ابنه عثمان سنة 1323هـ كما هو مدون على الكتابات داخل وخارج المسجد وعلى القبة الضريحية لمقام السيدة حورية، وقد مدون ذلك في أحد الوقفيات التى أوقفها على بك إسلام بن عثمان إسلام لإنشاء مكتبة إنشأها بمناسبة زيارة الملك فؤاد الأول لمسجد السيدة حورية ومدرسة إسلام الملحقة به سنة 1921م والذي أسسهما المرحوم محمد بك إسلام، واتمهما على النحو الذي هما عليه الآن المرحوم عثمان بك إسلام.

وطالب الأهالي ورواد المسجد و وزارة الاوقاف ووزارة الاثار بترميم المسجد تخوفا من محو الاثر الاسلامي منه.

وقال المستشار محمدالعدوي : مسجد السيدة حورية ليست مجرد مسجد فحسب فهو من اعرق التراث الاسلامي ويضم مقام السيدة "حورية" وأنه يتميز بوجود ضريح ومقام لإحدى ابناء سيدنا الحسين بن علي، وصاحبة المقام اسمها زينب الحسينية "زينب الصغرى"، ويمتد نسبها من الأب الإمام علي بن أبي طالب، ونسبها من الأم يمتد إلى بنت كسرى ملك الفرس، وحظيت باسم حورية نظرا لجمالها وتقواها .وبنى "محمد بك إسلام" مسجداً بجوار ضريحها والذي أصبح جزءا من المسجد، وأتم بنائه نجله عثمان بك سنة 1323 هجرية، بجوار الضريح القديم الذي أصبح جزء من المسجد وجناحا يقع على يمين الداخل من الباب الأيمن واستحضر له مجموعة من المهندسين الإيطاليين المهرة، وأتمه من بعده ابنه عثمان بك عام 1323 هجرية. والمقام الكائن في نهاية المسجد ويفصلهما ساحه ، وتوضع لافتة تحمل سيرة السيدة حورية في أحد حوائط الساحة، بجوار باب مقامها.

و الراغب في ترميم مَعْلمة تاريخية معينة أن يحترم الخطوات القانونية والإدارية والتقنية والعملية التي تضمن سلامة المشروع. يحدد الجهاز الإداري الراغب في ترميم المبنى التاريخي سواء كان مؤسسة تابعة للدولة كاوزارة الثقافة أو وزارة الأوقاف أو وزارة التعمير أو إحدى اللجان ذات الارتباط بالتاريخ العسكري، أو غيرها . كما ان القانون نظم شكلا خاص في بناء المساجد بصورة خاصة .

فينظم القانون الذى صدر عام 2001 بشأن تنظيم بناء المساجد وهى: أن تكون المنطقة فى حاجة حقيقية للمسجد المراد إنشاؤه بها، وذلك بسبب الكثافة السكانية التى لا تستوعبها المساجد المقامة فعلاً، مراعاة ألا تقل المسافة بين المسجد القائم والمسجد المزعم إنشاؤه عن خمسمائة متر، وألا يقام المسجد على أرض مغتصبة أو على أرض متنازع على ملكيتها، وأن يلتزم من يتطوع ببناء المسجد بالرسومات والتصميمات الهندسية التى تعدها وزارة الأوقاف مجاناً بما يتناسب مع الموقع والمساحة والتكاليف المقدرة للمشروع.

وبالتأكيد ان عملية الترميم للمباني الاثرية التاريخية ومسجد السيدة حورية , نظم قانون البناء رقم 119 لسنة 2008.

وفى هذا الإطار نصت المادة (90) منه، على خضوع المبانى والمنشآت التابعة للآثار التى يخشى من سقوطها أو سقوط جزء منها مما يعرض الأرواح والأموال للخطر، وعلى تلك التى تحتاج إلى ترميم أو صيانة لتأمين سلامتها أو للحفاظ عليها فى حالة جيدة، لأحكام قانون البناء فيما يتعلق بهذه الجزئية، وذلك مع عدم الإخلال بأحكام قانون حماية الآثار الصادر بالقانون رقم 117 لسنة 1983 ولائحته التنفيذية.

وقال محمد عبد الفضيل من سكان رواض المسجد :

مقام ستنا السيدة حورية رضي الله تعالى عنها وأرضاها لا يقل أهمية عن سائر مقامات سادات آل البيت بالقاهرة أولا لشخصية صاحبة المقام وهي ستنا السيدة زينب كريمة سيدنا الإمام الحسين رضي الله تعالى عنه وأرضاه الأمر الثانى، لها من محبتا مكانه عظيمه ومكانة كريمة وكبيرة في قلوب ونفوس أهل بنى سويف ويعشقونها ومرتبطين بها وهى رمز تأثر فى القلوب والنفوس حب( النبي صلى الله عليه وسلم) وأهل بيته الكرام الذين هم سفينة النجاه كما قال سيد الخلق (صلى الله عليه وسلم) (الله الله فى اهل بيتى فإن اهل بيتى هم سفينة النجاة من تعلقه بها نجا) السيد الوزير نناشده ان يسرع لاهتمام وترميم وصيانة وتهيئة مقام السيدة حورية بما يليق بمكانتها العظيمه من الكسوه ومن المقام كل ما يحتاجه هذا المقام فضلا عن اعداد العاملين في المقام على الحفاظ على هذا المعنى الطيب القيم الذى هو يعنى لهم قيمه فى نفوس المصريين عموما.

فيما اضافة الاستاذه نجوى حسن ان مسجد السيدة حورية معلم وأثر دينى عريق موجود عندنا ولكن للأسف مهمل من جهات الآثار والثقافة واالتضامن والأوقاف والإعلام والمحافظة كل هذه الجهات مسؤولة عن تطوير المسجد ، فلابد من عمل لجنة مشتركة منهم تكون معنيه بالتطوير وتحديد المستلزمات وكذلك الأجزاء المراد صيانتها وتطويرها ولابد من إشراك المهتمين من المجتمع المدنى فى هذا العمل.

أضف تعليق