جددت إيران التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة أفغانية شاملة والعمل المشترك على محاربة تنظيم داعش، وذلك خلال الاجتماع الثاني الذي عقد صباح اليوم الأربعاء في طهران، ل رؤساء خارجية الدول الست المجاورة لأفغانستان إلى جانب روسيا، دون حضور وفد من حركة طالبان.
وشدد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر على ضرورة تشكيل حكومة أفغانية شاملة، لضمان الأمن والاستقرار في البلاد، مضيفا أن بلاده تحترم سيادة الدول المجاورة لها، وتقف إلى جانب الشعب الأفغاني.
وحذر مخبر من أنه "إذا لم يتم إيجاد حل في أسرع وقت للسيطرة على الأزمة الاقتصادية في أفغانستان وإدارتها، فمن المؤكد أنها ستعبر حدود أفغانستان وتؤثر على جيرانها والعالم".
وإضافة إلى وزراء خارجية إيران وباكستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان الذين يشاركون في الاجتماع حضورا، شارك وزيرا خارجية روسيا والصين عبر تقنية الفيديو.
واستضافت باكستان الاجتماع الأول لوزراء خارجية دول جوار أفغانستان في 8 سبتمبر الماضي، وشارك فيه وزراء خارجية إيران والصين وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
بدوره، جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان دعم بلاده لتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، مؤكدا أن ضمان استقرار الأمن في الأراضي الأفغانية وحدودها مع دول الجوار مسؤولية الحكومة المؤقتة في كابل.
وأضاف عبد اللهيان، في كلمة له خلال الاجتماع، أن جزءا كبيرا مما تعيشه أفغانستان هو بسبب التدخلات الأجنبية.
وقال إن المشاركين في الاجتماع توافقوا على حضور ممثل عن حركة طالبان في الاجتماعات المقبلة، إذا شارك ممثلو كل القوميات الأفغانية.
وأكد عبد اللهيان استعداد دول الجوار للتعاون والتشاور مع جميع الأطراف الأفغانية، من أجل محاربة "تنظيم داعش في أفغانستان"، مشيرا إلى أن هذه الدول على تواصل مع الحكومة القائمة في أفغانستان على المستوى الأمني.