محلل فرنسي: أزمة الصيد بين لندن وباريس هى معركة كسر عظام بين حليفين

محلل فرنسي: أزمة الصيد بين لندن وباريس هى معركة كسر عظام بين حليفينمحلل فرنسى

عرب وعالم29-10-2021 | 14:46

يرى المحلل السياسى، الأكاديمى الفرنسى، بيار لوى رايمون، أن الأزمة الحالية بين فرنسا وبريطانيا، حول الصيد البحرى "قد تستفحل أكثر لكن ليس على المدى القريب لأن ما يحدث هو عملية خلق موازين قوى بعد بريكست".

وقال بيار لوى رايمون لوكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم الجمعة: "ما يحدث حاليا هو عملية خلق موازين قوى؛ البريطانيون يحاولون لعب هذه الورقة لكى يظهروا أنهم أقوياء اقتصادياً. الأزمة قد تستفحل لكن ليس حاليا".

وعند سؤاله عن أى من البلدين يوجد حالياً فى موقع القوة فى قضية الخلاف حول الصيد البحرى أجاب قائلا: "فرنسا هى التى توجد فى موقع القوة لأن بريطانيا تعتمد كثيراً على تصدير الأسماك وفرنسا تدرك هذا الأمر".

وحول مستقبل العلاقات بين البلدين، اعتبر رايمون أن "العلاقات ستعود لطبيعتها فى نهاية المطاف، حتى ولو استفحلت الأزمة على المدى البعيد، لأن هناك الكثير من المصالح الاقتصادية التى تربط البلدين".

وأوضح أن "المسألة أصبحت مسألة حياة أو موت من الناحية الاقتصادية لأن هناك عدداً كبيراً من الصيادين من الجهتين الذين يعتاشون من الصيد البحرى ولهذا السبب فإن الطرفين مجبران على إيجاد حل".

وفى السياق ذاته، اعتبر رايمون، أن فرنسا هى أكثر دولة أوروبية فاعلة دبلوماسيا ولا شك أنها تريد إعطاء درس للبريطانيين، لافتا إلى أن ما يحدث حاليا هو معركة كسر عظم بين حليفين.

وتشهد العلاقات بين فرنسا وبريطانيا أسوأ مراحلها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. وزادت الأزمة سوءاً أيضاً، بعد تكوين حلف ثلاثى أمريكى بريطانى أسترالى فى منطقة المحيطين الهادئ والهندى، على حساب شراكة فرنسية أسترالية كان سيترتب عنها بيع فرنسا غواصات لأستراليا.

وكانت فرنسا قد أعلنت يوم الأربعاء الماضى، عن نيتها فرض حزمة عقوبات على بريطانيا ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 2 نوفمبر المقبل، فى حال استمر الخلاف حول حقوق الصيد البحرى.

وقالت إن من بين العقوبات الواردة تكثيف عمليات التفتيش الحدودية ومنع قوارب الصيد البريطانية من دخول موانئ فرنسية معينة وحتى إعادة النظر فى إمدادات الكهرباء.

كما احتجزت فرنسا سفينة صيد بريطانية دخلت مياهها الإقليمية من دون ترخيص، وأصدرت تحذيراً شفهياً لسفينة ثانية، ما دفع بريطانيا من جهتها بتقليص عدد تصاريح الصيد المعطاة لسفن الصيادين الفرنسيين.

أضف تعليق