مازلنا نحكي عن السينما "بعد أيام من نصر أكتوبر" عام 1974. الشهور التالية لمعارك أكتوبر
(هى فترة كانت فيها البيوت المصرية تمتلئ بالزغاريد بين الوقت والآخر مع عودة جندي (من عيالها) من أرض المعركة أجازة (لأول مرة).
الذهاب إلى السينما وقتها . فسحة مؤكد سوف يتشارك فيها الأصدقاء بينهم جنود عائدون من الحرب.
أدارت السينما وجهها فى اتجاهات جديدة، قدمت فيلمين عن راقصتين (من صاحبات التاريخ فى الفن) هما بديعة مصابنى وبمبة كشر، وقدمت لأول مرة فيلم من أفلام الحركة الخاصة برياضة الكاراتيه (لم تكن هذه الرياضة من الرياضات المنتشرة فى مصر وقتها).
متابع فيلم الرصاصة لا تزال فى جيبى يتذكر أن الفيلم احتوى مشهدا لتجمع أهل القرية لمتابعة تنافس رياضى بين شباب القرية. كانت الرياضة المتنافس عليها هي المصارعة. تلك كانت رياضة التعارك المنتشرة بين الشباب وقتها.. أول فيلم مصرى تضمنت أحداثه عروض رياضة الكاراتيه فيلم (الأبطال) . وكان آخر ظهور للنجم أحمد رمزى متشاركاً فى البطولة مع فريد شوقي.
لم تتوقف السينما عن تقديم روايات عن حرب أكتوبر (عن عمليات ذات طابع عسكرى)، من هذه الأفلام فيلم أسود سيناء الذى ظهر فى الثمانينات وفيلم (أسد سيناء) الذى ظهر عام 2016..
وكان آخر فيلم يظهر حتى الآن عن حرب أكتوبر فى السينما العربية عن بطل الصاعقة الجندى المصرى الصعيدى سيد زكريا عام 2013.
وشهد عام 2014 السماح بفيلم (حائط البطولات) للمخرج محمد راضى والذى ظل ممنوعاً من العرض لسنوات.
(فيلم حائط البطولات) صوره المخرج محمد راضى فى نهاية التسعينيات، وقبل أن ينتهى هذا العرض إذا ذكرنا أفلام عن عمليات عسكرية لا نغفل الفيلم السورى (فرسان التحرير)، أول فيلم عربى حربى عن حرب أكتوبر، جرى تصويره بعد توقف العمليات فى حرب أكتوبر بشهور قليلة. وتابعه الجمهور السورى فى دور العرض السورية لأيام قبل أن يصدر قرار بمنع عرضه ورفع نسخته من كل دور العرض بعد شكوى من أن الفيلم ركز على فصيل بالجيش السورى وأهمل الآخرين!