هل لمس المرأة ينقض الوضوء سواء في المواصلات عند دفع الأجرة أو بطريقة أخرى وبصيغة أكثر تخفيفًا هل لمس المرأة بشهوة ينقض الوضوء ؟، فإذا كانت الصيغة الأخيرة تثير حيرة وشكًّا لدى البعض؛ فكثيرون قد يقعون في فخ الشهوة، ويعتقدون أنها كفيلة لنقض الوضوء، وهو الأمر الذي يبحث فيه الكثيرون، للوقوف عند اعتقاداتهم وتصحيحها إن كانت خاطئة، والثبات عليها في حال صحتها، من هنا يظل السؤال مطروحًا هل هل لمس المرأة ينقض الوضوء ؟، وإن لم يكن كذلك، تأتي صيغته الأخرى فيما هل مس الزوجة بشهوة ينقض الوضوء أم لا؟ .
هل لمس المرأة ينقض الوضوء سواء في المواصلات عند دفع الأجرة أو في غيرها ، ورد فيها أن لمس المرأة بباطن الكف ينقض الوضوء أما غيره فلا ينقض، وبناء عليه فإنه في إجابة هل لمس المرأة ينقض الوضوء ، ففيه ذهب بعض العلماء إلى أن مس المرأة سواءً كان ذلك عمدًا أو من غير عمد، لا ينقض الوضوء على الصحيح، واختلف العلماء في ذلك، فقال بعضهم إن مسها ينقض مطلقًا، وقال بعضهم لا ينقض مطلقًا، كما أن بعض أهل العلم يقول بانتقاضه إذا كان اللمس بشهوة وهي "التلذذ بمسها، ولا ينقض المس بدون ذلك".
المعمول به في مسألة هل لمس الزوجة ينقض الوضوء؟، هو عدم نقض الوضوء، لثبوت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قبل بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ، ولأن الأصل سلامة الطهارة، وعدم انتقاضها إلا بدليل، وليس هناك دليل واضح ثابت يدل على انتقاضها بمس المرأة.
حينئذٍ وجب أن تبقى الطهارة على حالها وألا تنتقض بالمس لعدم الدليل على ذلك، بل لوجود الدليل على أن مسها لا ينقض ولو كان بشهوة؛ لأن القبلة في الغالب لا تكون إلا عن شهوة عن تلذذ، فقد ورد بقوله جل وعلا: أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ [النساء:43] وفي قراءة: أو لمستم النساء، المراد على الصحيح الجماع، وهو قول ابن عباس وجماعة من أهل العلم.