توصلت دراسة أمريكية حديثة عن العمر الذي يمكن أن يقلل الإقلاع عن التدخين فيه من مخاطر الإصابة ب سرطان الرئة الفتاك، وعندما بدأ الناس التدخين مبكرا للغاية قبل سن العاشرة، تضاعف خطر وفاتهم بسبب السرطان أربع مرات مقارنة بالأشخاص الذين لم يدخنوا طوال حياتهم.
وبحسب الدراسة فإن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالعديد من السرطانات، وتشمل هذه السرطانات القولون والكلى والمثانة والمعدة والبنكرياس، لكن سرطان الرئة هو القاتل الرئيسي بين المدخنين.
وبعد إجراء الأبحاث أوضح الباحثون، أن الإقلاع عن التدخين قبل سن 45 يمكن أن يقلل تماما تقريبا من خطر الإصابة ب سرطان الرئة وأنواع السرطان الأخرى.
فمن المفترض أنه بعد الإقلاع عن التدخين، ينخفض خطر الإصابة ب السرطان بشكل كبير، حيث هناك أكثر من 400 ألف أمريكي، تقدم دليلاً عدديًا، وذلك حسبما ذكرت مجلة JAMA Oncology.
وكشفت النتائج، أن المدخنين يموتون بسبب السرطان ثلاث مرات أعلى من أولئك الذين لا يدخنون.
ومع ذلك، فإن المدخنين الذين تمكنوا من الإقلاع عن التدخين بحلول سن 45 قللوا من هذا الخطر الزائد بنسبة 87%، أما أولئك الذين تمكنوا من الإقلاع عن التدخين في سن 35 عاما فقد قللوا تماما من خطر الإصابة بالسرطان.
ومع انسحاب السجائر بين سن 45 و54، ينخفض خطر الإصابة ب السرطان بنسبة 78%، وبنسبة 56% لمن أقلعوا عن تلك العادة المدمرة بين سن 55 و64.
وتوصلت الدراسة إلى بيانات عن أكثر من 410 آلاف أمريكي شاركوا في مسح صحي مستمر بين عامي 1997 و2014.
فكلما بدأ الناس ب التدخين في سن صغيرة أكثر، زادت مخاطر وفاتهم في نهاية المطاف بسبب السرطان، بين أولئك الذين بدأوا التدخين قبل سن 18، زاد خطر الوفاة من السرطان ثلاثة أضعاف على الأقل.