ألقت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الضوء على كواليس قمة العشرين المنعقدة في روما، وقالت إن الخلافات بسبب صفقة الغواصات النووية التى وقعتها كانبرا مع واشنطن و لندن لتلغى بذلك اتفاق مع باريس دون علمها، طغت على فعاليات القمة.
وقالت إن اللقاء الثنائى بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والفرنسى إيمانويل ماكرون جذب اهتمام وسائل الإعلام، كما جذبها تجاهل ماكرون لرئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون فى الصورة الجماعية للقمة.
وأشارت إلى أن موريسون تسبب فى اضطراب في افتتاح القمة، لهذا توجهت الأنظار إلى "الصورة العائلية" أمس السبت وهى تقليد يتم فيه تصوير القادة معًا لالتقاط صورة فى اليوم الأول من الحدث.
وكشفت الصحيفة عن تفاصيل محادثة هاتفية مقتضبة بين موريسون قبل مغادرته كانبرا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وبمجرد وصول موريسون إلى روما، نقلت الأخبار المسائية المحلية صورًا تلفزيونية لجو بايدن وهو يعتذر لماكرون عن الإساءة التي ارتكبت عندما كشفت أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عن اتفاق "أوكوس" الأمني.
وقال الرئيس الأمريكي لنظيره الفرنسي أنه كان "لديه انطباع" بأن أستراليا أبلغته بأنها على وشك التراجع عن صفقة الغواصات لصالح الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.
وكان من الواضح أن بايدن وجه توبيخًا علنيًا قويًا، لكن لم يكن واضحا لمن هذا التوبيخ، هل لموريسون لأنه غاضبا مع الفرنسيين ولم يبلغهم بشأن الصفقة، أم لكبار موظفي البيت الأبيض لفشلهم في إدارة الملف بشكل دقيق. وخلصت الصحيفة إلى أنه ربما كان يقصد كلاهما.
ولفتت الصحيفة إلى أن موريسون واجه موقفا محرجا عند التقاط الصورة الجماعية حيث لم يكن هناك أي اتصال مع بايدن ، أو مع ماكرون الذى وبخه. وأصر مكتب موريسون على أن الأمور كانت مختلفة في السر، حيث أكد المتحدث باسم موريسون أنه تبادل الحديث مع ماكرون قبل الاجتماع لالتقاط الصورة.