في واقعه هي الأولي من نوعها قامت عائلة صميدة بتقديم مصحف كبير لعائلة الهواري، في جلسة صلح بنادي الاسمنت في كفر العلو حلوان، جنوب القاهرة، بدلاً من تقديم الكفن، بحضور رجال السياسة والدين، وذلك في تطور جديد للجلسات العرفية التي تحقن الدماء.
وتعود تفاصيل الواقعة حينما أقدمت عائلة صميدة علي قتل احد الأشخاص من عائلة الهواري، في مدينة حلوان جنوب القاهرة، الأمر الذي استدعي لتدخل رجال الخير، والدين وبالتعاون مع السياسيون، وكبار بعض العائلات بمدينة حلوان، وذلك لحقن الدماء بين العائلتين، ومنع إمتداد النيران بينهم، ولحقن الفتن، وتم الإتفاق علي تقديم الجودة، وهنا رأي الجميع ان يقدم مصحف كبير بداخلة كلمات الله من القرأن الكريم، بدلاً من تقديم الكفن، وإتفقوا علي ذلك وتم التنسيق مع الأجهزة الأمنية وتحديد الموعد ومكان عقد الجلسة، التي حضرها نواب دائرة حلوان من مجلسي الشعب والشيوخ.
وقال احد المشايخ من القائمين علي الصلح بين العائلتين ان من الموروثات المجتمعية التصالح عبر المجالس العرفية حتي في حالات القتل، وقد أكد ديننا الحنيف علي الصفح والعفو كما أكد أيضا علي القصاص العادل ولكن وسطية ديننا الحنيف وسماحته تتجلي في هذا المشهد الذي نتمني من مجتمعنا أن يحذوا نفس الحذو فالصور تتحدث عن ما نريد أن نعممه من مشاهد تتفق مع صحيح الدين ونابعة أيضا من الأخلاق الموروثة عن الدين فقد حضرت جلسة عرفية للصلح بين عائلتي الهواري وعائلة صميدة للصلح في ثأر الدم تحاكي عنها الجميع حيث سادتها المودة والرحمة ونهر البغضاء وشياطين الإنس والجن.
حيث تم تقديم كتاب الله الكريم جودة للصلح بدلا من العادة البالية وهي تقديم الكفن حيث نهر الله عن هذا الفعل بقوله الكريم يا أيها اللذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم صدق الله العظيم ف تقديم الكفن هو المعني الحقيقي للسخرية مننا البعض وهو إرضاء زائف منافي للدين أما ما رأيناه هو نعم الإرضاء لله وللبشر ونتمني من مجتمعنا العمل به رافضين لكافة العادات المزلة للبشر حتي في التصالح لوجه الله.
كلل الله جهود من ساهم في هذا العمل الذي يرضي الله والبشر راجين من الله عز وجل أن يتم تعميم تلك المشاهد علي مستوي المجتمع