شعراوى: سنعمل على تنفيذ توصيات يوم المدن العالمى لمقاومة التغيرات المناخية

شعراوى: سنعمل على تنفيذ توصيات يوم المدن العالمى لمقاومة التغيرات المناخيةمحمود شعراوى وزير التنمية المحلية

مصر31-10-2021 | 21:47

أكد محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، أن الاحتفال باليوم العالمى للمدن ركز هذا العام على سبل مواجهة التغيرات المناخية والبناء على ذلك فى مؤتمر جلاسكو للمناخ.

وأشار "شعراوى" إلى أهمية تحويل المدن والريف لتكون أكثر قدرة على الصمود فى مواجهة تداعيات التغيرات المناخية مع الحفاظ على استدامة التنمية والخدمات.

وأضاف الوزير، خلال حديثه فى المؤتمر الصحفى الختامى لاحتفالية اليوم العالمى للمدن والذى استضافته محافظة الأقصر أن الشباب أثار خلال فعاليات الاحتفال الكثير من الأفكار التى يمكن تنفيذها على أرض الواقع.

وقال محمود شعراوى، إن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر ومبادرة حياة كريمة تم اختيارهما ضمن أفضل الممارسات من قبل الأمم المتحدة، باعتبارهما تجربتين مهمتين، مشيرًا إلى فكرة إقامة مجالس استشارية فى المحافظات من بين الشباب للمساعدة بأفكارهم الملهمة باعتبارهم قادرين على وضع حلول لتداعيات التغيرات المناخية من توافر مياه وغذاء وخلافه، وتعزيز قدرة المدن على الصمود.

شعراوي: برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر له إسهامات كبيرة في المجالات الحضرية

وأشار وزير التنمية المحلية، إلى أن ارتفاع مستوى البحر يعرض مدن ساحلية كاملة للاختفاء، وهو ما يمثل خطرًا يهدد الجميع على كوكب الأرض، مما يستلزم تكاتف جميع الدول والوصول إلى توصيات يتم تنفيذها على أرض الواقع لتصحيح المسار.

وأوضح أن مصر تحرص على التنمية الحضرية ومواجهة التغيرات المناخية من خلال إنشاء أكثر من 20 مدينة ذكية خضراء جديدة، بالإضافة إلى مبادرة حياة كريمة التى تهدف لرفع كفاءة الخدمات المقدمة لـ58 مليون نسمة من سكان الريف وتقليل الفجوة بين الريف والمدن.

ولفت "شعراوى" إلى أن قرار إنهاء تمديد حالة الطوارئ بعد استقرار الحالة الأمنية فى البلاد من شأنه الاسهام فى جذب المزيد من الاستثمارات، باعتبار مصر آمنة وخالية من الإرهاب، بعد 44 سنة من استمرار حالة الطوارئ وبالتالى فهو قرار تاريخى سينعكس إيجابيا على قطاعات الاقتصاد والاستثمار والسياحة وغيرها.

وأكد وزير التنمية المحلية، أهمية احتفالية يوم المدن العالمى التى أقيمت فى الأقصر على مدار يومين، وأهمية موضوعها "تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغيرات المناخية"، الذى يهم ويمس دول العالم أجمع قائلا: "دول العالم فى موقف صعب الآن بسبب التغيرات المناخية".

ولفت شعراوى إلى مشاركة نحو 1200 مدينة فى احتفالية يوم المدن العالمى ومنها عدد من المدن شاركت مع مصر عبر "الفيديوكونفراس"، مؤكدًا أن ذلك يؤكد أهمية هذه الاحتفالية وموضوعها، وأن مصر ستسعى مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات"، لتطبيق وتنفيذ توصيات الجلسات التى شهدتها الاحتفالية على مدار يومين.

ومن جانبها أشادت ميمونة شريف المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بجهود مصر لخفض الانبعاثات الكربونية والحد من مخاطر الكوارث وتداعيات التغيرات المناخية، مؤكدة استمرار المنظمة فى العمل على دعم المدن.

وأشارت ميمونة شريف خلال حديثها فى المؤتمر الصحفى الختامى لاحتفالية اليوم العالمى للمدن الذى استضافته الأقصر، إلى أن تنظيم منتدى لتحويل المدن إلى مكان أفضل، فى شهر يونيو من العام القادم.

واعتبرت ميمونة شريف، أن نجاح مصر فى تنظيم الاحتفال باليوم العالمى للمدن يعزز فرصها لاستضافة المنتدى الحضارى العالمى عام 2024، مشيرة إلى أن القرار النهائى سيتم اتخاذه بنهاية العام الحالى.

وعبرت عن سعادتها بالاحتفال باليوم العالمى للمدن هذا العام فى مدينة الأقصر، كأول مرة يتم فيها تنظيم هذا الاحتفال فى المنطقة العربية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ونوهت ميمونة شريف بالجولة التى قامت بها فى نهر النيل وزيارة مشروع ترشيح مياه النيل باعتباره أحد الحلول والممارسات الجيدة التى يمكن مشاركتها فى مدن اخرى مماثلة، مشيدة أيضا بزيارتها والوفود المشاركة لمعبد الكرنك.

وقالت أن الأقصر والحفاظ على التراث الحضارى عبر الأجيال هو أمر ملهم للبشرية، يجعلنا نفكر نحن أيضا فى أن نترك للأجيال القادمة وضعا لائقا بعيدًا عن العشوائيات والأزمات.

ونوهت بأن 70 % من انبعاثات الكربون تأتى من المدن ولا بد من وقف ذلك لوضع حد لارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، داعية إلى إتخاذ إجراءات فورية لإنهاء هذه التداعيات وجعل المدن أكثر قدرة على الصمود والاستدامة.

وأشارت ميمونة شريف، إلى أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يسهم من أجل معالجة هذه المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية سواء فى إفريقيا أو المنطقة العربية وغيرها من مناطق العالم.

وقالت إن مخرجات فعاليات اليوم العالمى للمدن بالأقصر تمثل رسالة مفادها أنه حان وقت العمل الآن دون تأجيل لاتخاذ إجراءات على الأرض للحد من تداعيات التغيرات المناخية وسد الفجوة التى أظهرها بشكل أكبر وباء كوفيد-19، داعية إلى وضع رؤية متكاملة دون الاكتفاء بالنظر إلى جانب واحد من الأزمة، وكذلك ضرورة الاستماع إلى السلطات المحلية ووضع احتياجاتها فى الاعتبار.

وأشادت "ميمونة"، بالمشروعات القومية الجارية فى مصر حاليا وعلى رأسها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتى تمثل نماذج رائعة لجهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتمثل أيضا جوانب من حقوق الإنسان فى الحصول على السكن والعمل اللائق والحياة الكريمة.

ودعت رؤساء وعمد المدن إلى تشخيص مشكلاتهم والفجوات القائمة، بما يسهل تحديد الخلل والإسهام فى حله بشكل يعطى أمل للمجتمعات ولا يترك أحد يتخلف عن الركب.

أضف تعليق