تذبذبت العقود الآجلة ل أسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد استأنف ارتداد عقود خام نيمكس من الأعلى لها منذ 14 من أكتوبر 2014 وارتداد عقود خام برنت من الأعلى لها منذ 30 من الشهر ذاته للجلسة الثالثة في ستة جلسات وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة من الأدنى له منذ 27 من سبتمبر وفقاً للعلاقة العكسية بينهم.
ويأتي ذلك عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها من قبل الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للنفط عالمياً والذي يواجه مؤخراً نقص الطاقة وارتفاع أسعار السلع بالتزامن مع قيود الوباء وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكير منتج ومستهلك للنفط في العالم ومع تسعير الأسواق لتنامي الضغوط على أوبك+ لتعزيز الإنتاج عندما تجتمع الخميس المقبل.
وفي تمام الساعة 05:24 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار خام النفط "نيمكس" تسليم ديسمبر القادم 0.29% لتتداول عند مستويات 83.12$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 83.36$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 83.57$ للبرميل.
كما تراجعت العقود الآجلة لأسعار خام برنت تسليم يناير 0.42% لتتداول عند مستويات 83.38$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 83.73$ للبرميل، مع العلم أن العقود استهلت التداولات على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 83.72$ للبرميل، وذلك مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.11% إلى 94.24 مقارنة بالافتتاحية عند 94.14، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند 94.12.
هذا وتابعنا من قبل الاقتصاد الصيني أكبر اقتصاديات آسيا وثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة صناعية عالمياً، كشف اتحاد الصين للوجستيات والمشتريات (CFLP) عن قراءات مؤشران مدراء المشتريات الصناعي والخدمي واللتان أفادتا باتساع انكماش القطاع الصناعي إلى 49.2 مقابل 49.6 في سبتمبر الماضي، أسوء من التوقعات عند 49.7، بينما تقلص اتساع القطاع الخدمي إلى 52.4 مقابل 53.2، أيضا أسوء من التوقعات عند 53.0.
على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مؤشر معهد التزويد الخدمي والذي تكمن أهميته في كون القطاع الخدمي الأمريكي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي لأكبر اقتصاد في العالم، والتي قد تظهر تقلص الاتساع إلى ما قيمته 60.4 مقابل 61.1 في سبتمبر، بينما قد توضح قراءة المؤشر ذاته المقاس بالأسعار اتساعاُ إلى ما قيمته 82.5 مقابل 81.2 في سبتمبر.
ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر الإنفاق على البناء والتي تعكس نمو 0.6% مقابل الثبات عند مستويات الصفر أغسطس، ذلك قبل أن نشهد أظهر القراءة النهائية لمؤشر معهد التزويد الخدمي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة والتي قد تؤكد على اتساع عند 59.2 دون تغير عن القراءة الأولية للشهر الماضي ومقابل اتساع عند 60.7 في سبتمبر، وصولاً إلى كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن إحصائية القروض للمصارف.