سفير باكستان يعرب عن اعتزاز شعبه بمكانة مصر والأزهر الشريف والإفتاء

سفير باكستان يعرب عن اعتزاز شعبه بمكانة مصر والأزهر الشريف والإفتاءصورة من اللقاء

الدين والحياة3-11-2021 | 14:45

استقبل الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، السفير ساجد إقبال، سفير باكستان بالقاهرة؛ وذلك لبحث أوجه تعزيز التعاون الإفتائى بين دار الإفتاء المصرية وباكستان.

وخلال اللقاء هنأ فضيلةُ المفتى السفيرَ ساجد إقبال، لاعتماده سفيرًا لدى جمهورية مصر العربية، متمنيًا له إقامة طيبة فى بلده الثانى مصر، كما أعرب عن خالص أمنياته لباكستان بمزيد من التقدم والازدهار والاستقرار، متطلعًا إلى تعزيز التعاون بين البلدين لتصحيح صورة الإسلام والدفاع عنه فى مختلف المحافل الدولية.

واستعرض فضيلة المفتى خلال اللقاء تاريخَ إنشاء دار الإفتاء المصرية منذ عام 1895م، وكيف أصبحت مصدرًا للإشعاع الإفتائى على مستوى العالم، مشيرًا إلى جهود الدار فى خدمة الإسلام والمسلمين، وسبل مواجهة الجماعات الإرهابية والفكر المتشدد، وكذلك جهود الدار فى تدريب الطلاب والأئمة من العاملين بالحقل الإفتائى وتأهيلهم لمواجهة الآراء المتطرفة والشاذة، مؤكدًا اعتزازه بوجود طلاب من جمهورية باكستان ينهلون من علوم الأزهر الشريف، ويتدربون على شئون الفتوى من خلال البرامج التدريبية لدى دار الإفتاء المصرية.

وأضاف فضيلة المفتى أن دار الإفتاء حريصةٌ كلَّ الحرص على أن تقوم بواجبها فى تدريب الأئمة والمفتين، عبر برامج تدريبية تهدف إلى إكساب الطلبة مهارات التعامل مع أهم الأفكار، والتيارات المتطرفة، لافتًا النظر إلى أن دار الإفتاء تولى اهتمامًا كبيرًا بالعلوم الحديثة للتدريب على الإفتاء.

كذلك عرض فضيلة المفتى خلال اللقاء المهام التى تقوم بها إدارات الدار المختلفة من أجل تطوير العمل الإفتائى وضبط الفتوى وتقديم صحيح الدين للناس، مشيرًا إلى توسع الدار فى إنشاء الكثير من الإدارات المختصة بشئون الفتوى منذ عام 2013، والاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة بهدف إثراء العمل الإفتائى ومواكبة التطورات الحادثة على مستوى العالم، كما أشار إلى إنشاء الدار مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، الذى أصبح أداة رصدية وبحثية لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى فى مجال الفتوى، حيث يقدم الدعم العملى والفنى والشرعى اللازم لتمكين المؤسسة الإفتائية من تحديد الظاهرة وبيان أسبابها وسياقاتها المختلفة.

تناول اللقاء أيضًا الحديث عن إنشاء الدار للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم عام 2015، لخدمة قضايا الإسلام والمسلمين حول العالم، حيث أشار فضيلة المفتى إلى أن عدد أعضائها ناهز الـ 70 دولة، وتنظِّم مؤتمرًا سنويًّا لمناقشة القضايا الدينية المعاصرة.

كما تحدث عن إسهاماتها فى الحقل الإفتائى وكيف يتم من خلالها تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بمواجهة التطرف والعنف والأفكار التكفيرية وَفق عدد من الأطر والبرامج، موضحًا أن الأمانة شرعت فى إنشاء مجموعة من المراصد البحثية والإصدارات المرجعية، فضلًا عن المطبوعات التى أَثْرَتْ بشكل كبير العمل الإفتائى خلال السنوات القليلة الماضية، فأطلقت مجلة (Insight) للرد على مجلتَى "دابق" و"رومية"، اللتين يصدرهما تنظم "داعش" الإرهابى باللغة الإنجليزية، وتتناول ردودًا علمية وتفنيدًا شرعيًّا لكافة الشبهات الواردة فى إصدارات تنظيم "داعش".

وفى سياق متصل، لفت فضيلة مفتى الجمهورية النظر إلى إطلاق الدار عددًا من المشروعات الإفتائية الهامة، من بينها المؤشر العالمى للفتوى، وهو أول مؤشر من نوعه فى هذا المجال، إضافة إلى إطلاق عدد من الإصدارات، من بينها المَعْلَمةُ المصرية لعلوم الإفتاء التى صدرت فى 20 مجلدًا، ومن المتوقع وصولها إلى 60 مجلدًا.

وفى نهاية اللقاء أهدى فضيلةُ المفتى السفيرَ الباكستانى مجموعةً من إصدارات الدار الصادرة بلغات أجنبية، مشيدًا بجهود علماء باكستان فى نشر الإسلام الوسطى، كما أبدى استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمى والشرعى لمسلمى باكستان، وأيضًا فى مجال تدريب الأئمة على الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف.

من جانبه ثمَّن السفير ساجد إقبال، سفير باكستان فى مصر، الجهود المبذولة من قِبل دار الإفتاء المصرية على المستويين الداخلى والخارجى، والآليات المبتكرة لتجديد الخطاب الدينى.

كما أعرب عن اعتزاز شعب باكستان بمكانة مصر و الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، شاكرًا جهود مفتى الجمهورية فى تذليل الصعاب لتنمية العلاقات الدينية بين البلدين، مبديًا تطلعه إلى تعزيز التعاون الدينى والعلمى بين دار الإفتاء وباكستان.

أضف تعليق