كشفت دراسة جديدة أن صغار الفقمة يمكنها تغيير نبرة صوتها استجابةً لأصوات مختلفة مثل البشر.
وقام العلماء في هولندا بتشغيل أصوات البحر على صغار الفقمة، والتي تنتشر بشكل واسع في جميع أنحاء شمال أوروبا، ووجد الخبراء أن جميعهم تقريبًا خفضوا نبرة صوتهم عندما تم تشغيل مظاهر صوتية أكثر كثافة.
تشير النتائج إلى أن الفقمات لديها "مرونة صوتية'' وهي القدرة على تغيير نبرة صوتها، وتلك السمة نادرة في الثدييات بجانب البشر.
أجريت الدراسة في معهد "Max Planck" لعلم اللغة النفسية (MPI) بهولندا.
وفقًا لكبار المؤلفين"Andrea Ravignani" بالمعهد، فإن الثدييات بخلاف الفقمات سترفع نبرة أصواتها مع زيادة الضوضاء.
ويذكر أن الفقمات تخفض نبرة أصواتها للهروب من مناطق الضوضاء، وهو أمر لا يمكن أن تفعله إلا الحيوانات التي تتحكم جيدًا في حنجرتها، بما في ذلك البشر''، وذلك بحسب موقع "CNET".
من خلال النظر إلى واحدة من الثدييات القليلة الأخرى التي قد تكون قادرة على تعلم الأصوات.
ويذكر أن الفريق درس ثمانية من صغار الفقمة تتراوح أعمارهم بين أسبوع وثلاثة أسابيع كانت محتجزة في مركز التأهيل الهولندي، قبل إعادتها إلى البرية.
وجد الفريق أن المثير للجدل، أنه عندما سمعت صغار الفقمة أصواتًا أعلى من البحر، خفضت نبرة صوتها وحافظت أيضًا على نغمة أكثر ثباتًا مع مستويات ضوضاء الأكثر كثافة.
ويذكر أن تعيش الفقمات، في المناطق الساحلية المعتدلة على طول السواحل الشمالية لأمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، ويمكن رؤيتها حول سواحل اسكتلندا وأيرلندا الشمالية وشرق إنجلترا.