تعليقا على حديث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حول احتمال غرق فى الإسكندرية ضمن مجموعة مدن أخرى نتيجة التغيرات المناخية وأن هذه المدن ستغرق إذا ارتفعت درجة الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية، يقول د.عمرو زكريا عميد المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد ،هناك جانبين الجزء الأول التغيرات المناخية والجزء الثانى هو المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها الإسكندرية لأسباب أخرى.
وأضاف التغيرات المناخية تؤدى إلى ارتفاع منسوب البحر وارتفاع منسوب البحر يؤدى إلى مخاطر كبيرة جدا ليس فقط احتمال غرق الإسكندرية ولكن يؤثر أيضا على منسوب المياه الجوفية النقية العذبة وعلى الزراعات الموجودة بالدلتا ،والدولة تقوم بتنفيذ برنامج حماية لخط الساحل كله ،ولكن الإسكندرية اليوم تختلف عن إسكندرية الماضى لأن هناك أشياء كثيرة تم تنفيذها مثل إجراءات الحماية وبناء حواجز الأمواج ،وهذه الإجراءات تعيق تأثير ارتفاع منسوب البحر على الإسكندرية ،فلا تشعر الناس بالتأثير لان هه الاجرءات تحمى الإسكندرية .
وقال هناك شيئين أولا إن منسوب البحر ارتفع بالفعل في الدلتا وتآكلت أجزاء من أراضى الساحل بالدلتا وتم عمل حواجز لحمايتها ، أما بالنسبة للاسكندرية فهناك قصة أخرى لانها تتاثر بأشياء أخرى مثل أمواج المد البحرى وهو ما يسمى تسونامى والناتج عن الحركات الزلزالية في جزر البحر المتوسط مثلما يحدث في جزيرة كريت.
وأضاف أن الإسكندرية غرقت تاريخيا مرتين عام 635 وسنة 1303 أى بمعدل كل 600 سنة تقريبا يحدث تسونامى وليست الإسكندرية وحدها ولكن شمال الدلتا ورشيد وابوقير ولابد من التوعة وان يعلم الناس ماذا يفعلون في حالة تسونامى .
ويضيف د.عمرو زكريا ان هولندا كانت تحت مستوى البحر فقاموا بعمل نظام حماية لديهم قامت بحماية الدولة ،وكل دولة تقوم بعمل حماية لشواطئها وفقا لظروفها، و الإسكندرية تم بناء حواجز أمواج بعدة أماكن لحمايتها من ارتفاع مستوى البحر ،و الإسكندرية ليست معرضة حاليا للغرق نتيجة ارتفاع مستوى البحر ولكن يمكن ان يحدث ذلك بعد خمسين عاما ،اما اذا كانت معرضة للغرق نتيجة تسونامى فهذا حقيقى ومتوقع بالفعل .
وأشار إلى أن هناك تهديد من ارتفاع مستوى البحر ولكن الدولة تقوم بمقاومة هذا التهديد، أما موضوع المد البحرى عندما يحدث فهو كارثة ، وهو كارثة طبيعية ولو حدث سيكون أخطر من أى تهديد اخر، وتسونامى يحدث نتيجة حركات زلزالية وهذه الحركات لو وصلت إلى درجة معينة سترفع مستوى الأمواج وتتحرك المياه بقوة والتحرك يكون في الجزء الذى به ميل وهذا الجزء المائل موجود بالفعل في الدلتا، وهناك استراتيجية يتم عملها في مجلس الوزراء للحد من هذه المخاطر.
