تجمع آلاف الإيرانيين فى شوارع طهران، اليوم الخميس، فى ذكرى الاستيلاء على السفارة الأمريكية عام 1979، مرددين هتافات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، وأحرقوا العلمين الأمريكى والإسرائيلى.
وتجتذب ال احتفالات التى تنظمها الحكومة عادة، والتى كانت لفترة طويلة مكانًا للتعبير عن المشاعر المعادية للغرب، حشودًا غاضبة كل عام.
وألغت السلطات الحدث فى العام الماضى، بسبب تفشى جائحة فيروس كورونا حسب وكالة "أسوشيتد برس"، لكن اليوم الخميس، قال التلفزيون الرسمى إن 800 مدينة فى جميع أنحاء إيران نظمت مظاهرات.
ورفع المتظاهرون تمثالًا للرئيس جو بايدن يرتدى قميصًا منقوشًا عليه نجمة داوود، وقطرات من الطلاء الأحمر تتساقط من فمه.
وندد الجنرال حسين سلامى قائد الحرس الثورى، فى خطاب مطول أمام الحشود، بالولايات المتحدة ووصفها بأنها "مصنع ديكتاتورى"، معلنا أن "أبناء هذه الأمة (إيران) ستقف بشجاعة ضد أى قوة تريد الإضرار بمصالحها".
وكشف مسئولون أمريكيون، أمس الأربعاء، عشية الذكرى الثانية والأربعين لاحتجاز السفارة، أن إيران احتجزت ناقلة نفط ترفع العلم الفيتنامى فى خليج عمان الشهر الماضى ولا تزال تحتجز السفينة فى مينائها.
وقدمت إيران روايات متضاربة عما حدث فى غضون ذلك، حيث قالت إن "قوات كوماندوس الحرس الثورى أحبطت مصادرة أمريكية لناقلة تحمل نفطًا إيرانيًا فى خليج عمان وأطلقت سراح الناقلة"، وبثت لقطات من الحدث على التلفزيون الحكومى.
وفى خطابه أمام الحشود خارج المبنى الذى كان يضم السفارة الأمريكية، أشاد سلامى بالحرس على هجومه، واتهم الأمريكيين بمحاولة "الاستيلاء على نفطنا" ودعم "القراصنة"، وأعلن: "نحن جادون فى الدفاع عن وطننا".
ولوح الإيرانيون المتجمعون بالأعلام ورفعوا صور الجنرال الراحل قاسم سليمانى، القائد الذى قُتل في أوائل يناير 2020 فى غارة أمريكية بطائرة مسيرة فى بغداد بأمر من ترامب، وتم نشر علم أمريكى كبير في الشارع، بحيث يدوس المارة عليه.
وأثار الاستيلاء على السفارة أزمة رهائن استمرت 444 يومًا وقطع العلاقات الدبلوماسية التى استمرت حتى يومنا هذا.