الشيخ محمد متولى الشعراوى يشرح معنى التوكل على الله

الشيخ محمد متولى الشعراوى يشرح معنى التوكل على اللهالشيخ محمد متولى الشعراوى

الدين والحياة6-11-2021 | 10:43

يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الأنفال: "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون".
وتحت عنوان (هؤلاء يحبهم الله) يقول الشيخ محمد متولى الشعراوى ان الله تعالى يحب من عباده المتقين، الصابرين، التوابين، المحسنين، من كان منهجه التوكل على الله .
بالنسبة للمتوكلين فإياك أن تظن أن التوكل يعنى ان تترك الجوارح بلا عمل، فهذا هو التواكل والكسل، إنه التوكل الكاذب، والدليل على كذب من يقول ذلك أنه يحب أن يتوكل فيما فيه مشقة ن والسهل لا يتوكل فيه.

ونقول للرجل الذى يدعى أنه يتوكل ولا يعمل: أنت لست متوكلا، ولو كنت صادقا في التوكل إياك أن تمد يدك الى لقمة ةتضعها في فمك، كن متوكلا كما تدعى، ودع التوكل يضع لك اللقمة في فمك واترك التوكل ليمضغها لك..وطبعا لم يفعل ذلك، ونقول له إن إدعائك التوكل هو بلادة حس إيمانى وليس توكلا.

والتوكل يقتضى إظهار عجز، فمعنى أنى أتوكل على الله أننى استنفدت أسبابى، ولذلك أرجع الى من عنده قدرة وليس عنده عجز، وهذا هو التوكل المطلق.
والتوكل معناه تسليم زمام أمورك الى الحق ثقة بحسن تدبيره ومن تدبيره ان اعطاك الأسباب فلا ترد يد الله الممدودة بالأسباب، والذى يتوكل لا على الله عليه ان يراجع إيمانه.

والمقصود بوجلت قلوبهم في الاية الكريمة ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ) أي أنهم يكلون أمورهم على من ائتمنوه على مصالحهم ـ وهو الحق سبحانه وتعالى ـ القادر العظيم الذى خلق الكون وخلق فيه أسبابا تؤدى الى مسببات الأسباب مقدمة، والمسببات هي النتيجة، وبعد ذلك ترك أمورا ليس فيها أسباب، إلا أن نلحظ دائما المسبب وهو الله تعالى، فكل أمر يعز عليك في أسبابه، إياك أن تيأس من انه لا يحدث.
بل قل: تلك هي قضية الأسباب، إنما أنا فلى رب خلق الأسباب كلها، وهو القادر فوق كل الأسباب.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2