تحتفل جامعة المنصورة بيوبيلها الذهبى بعد مرور خمسون عاماً على إنشاءها، وقد أعلن ا.د أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة عن إقامة عدة فاعليات طوال للإحتفال خلال العام الدراسى الحالى،" دار المعارف" تنشر تاريخ انشاء هذا الصرح التعليمى الكبير ،منذ أن كان حلم الأهالى إلى أن أصبحت ١٨ كلية و١٣مرمز طبى متخصص،و١٠٨مركز خدمى وإرشادى، و٦ مدن جامعية ، وفندق ودار ضيافة .
فى عام ١٩٥٠، حلم أبناء محافظة الدقهلية إنشاء جامعة لأبنائهم علي أرض مدينة المنصورة ، و قام وفد من أبناء المحافظة بالتوجة لمقابلة عميد الأدب العربي الأديب طه حسين والذي كان يشغل وقتها وزير المعارف ، حيث عرض ابناء الدقهلية مبلغ ٨٠ ألف جنية تم تجميعه من الأهالى ، كبداية لإنشاء جامعة لهم علي أرض مدينة المنصورة .
وفي شهر مارس عام ١٩٥١ قام عميد الأدب العربي ووزير المعارف بزيارة لمدينة المنصورة ليلتقي بعدد كبير من رموز المحافظة ، حيث تباري الرجال بالتبرع بأموالهم والنساء تبرعن بحليهن الذهبى ، ليتم تجميع ٢٠٠ ألف جنيه ، ويومها أعلن وزير المعارف طه حسين أن تكون أول كلية علي أرض جامعة المنصورة هي كلية الطب ونواة الجامعة .
تأخر الحلم ١٠ سنوات ، حتي تم إنشاء كلية الطب بالمنصورة كفرع ل جامعة القاهرة ، وجاء عام ١٩٦٢ بافتتاح كلية الطب علي يد مؤسسها الاستاذ الدكتور ابراهيم ابو النجا ، وكان هذا اول قبول لطالب في تنسيق الكلية ، وفي عام ١٩٦٨ أنشأت كلتي العلوم والتربية ، ويأتي شهر أكتوبر عام ١٩٧٢ بإصدار القانون رقم ٤٩ بإنشاء جامعة المنصورة ، تحت إسم ( جامعة شرق الدلتا ) ومقرها المنصورة ، لتصبح سادس جامعة مصرية ، وفي اشهر قليلة وبالتحديد أغسطس ١٩٧٢ استعادت الجامعة الإسم المقدر لها منذ السعي بإنشائها وهي جامعة المنصورة ، وفي نفس العام صدر القرار الجمهوري بتعين الدكتور عبد المنعم البدراوي أول رئيس ل جامعة المنصورة .
وسارعت الجامعة عقارب الساعة لتتحول المعاهد العليا الي كلية الهندسة ، والتجارة ، والزراعة ، وبدأت الإنشاءات تتزايد عاما بعد عام ، وتوالت باقي الكليات ، ثم توالت جامعة المنصورة توسعها بإنشاء ٨ كليات كفروع لها كنواة لجامعة دمياط .
كما دخلت جامعة المنصورة لتتباري مع التطور الصحي والمشاركة المجتمعية ، وبدأت بإنشاء مراكزها الطبية المتخصصة ، والتي أصبحت من علامات التميز المضيئة ل جامعة المنصورة ، وعند انشاء المستشفى الأميري عام ١٩٤٧ ، رافقه آمال وأحلام انشاء المستشفى الجامعي ب جامعة المنصورة ، ثم عقبة انشاء مركز الكلي والمسالك البوليه ، كتير المراكز المتخصصة بالشرق الأوسط ، ثم توالت المراكز الطبية بالجامعة ، وأخذت المنصورة لقب جديد بالمراكز الطبية المتخصصة وهو ( المنصورة عاصمة الطب ) .
وتم انشاء أول مركز حاسب علمي عام ١٩٨٠ ولذلك للرؤية المستقبلية التي تنهجها الجامعة منذ النشأة الأولى حتي الآن.، أنشأ وحده البحث والبريد الإلكتروني بكلية الهندسة عام ١٩٩٥ ،وفي عام ١٩٩٨ تم إنشاء مركز تقنية المعلومات والذي يمثل بيت الخبرة للأنظمة الإلكترونية .
تبلغ الأن مساحة جامعة المنصورة ٣٠٠ فدان ، تضم ١٨ كلية ، ١٣ مستشفى ومركز طبي ، و١٠٨ وحده ومركز خدمي استرشادي ، وعدد ٦ مدن جامعيه للطلبه والطالبات ، وفندق كبير ودار للضيافة وسكن لأعضاء هيئة التدريس ، وسواد رياضي بقرية الأوليمبية التي تضم العديد من الملاعب وحمام سباحة ، ومجمع للخدمات ، ودار للطباعة ، ومزرعتان ، ومستشفى بيطري ، ونادي اجتماعي ، ومعسكر صيفي للطلاب .
تولي ١٤ رئيسا ل جامعة المنصورة منذ إنشائها وحتى الأن، وتخرج من الجامعة قرابة مليون طالب وطالبة ، وعمل بها ٨ آلاف عضو هيئة تدريس ، وأكثر من ٢٥ ألف عضو بالجهاز الإداري ، وقد منحت جامعة المنصورة أكثر من ٤٥ ألف درجة ماجستير ، وأكثر من ٩ آلاف درجة دكتوراة ، وتم إرسال أكثر من ١٧٠٠ عضو هيئة تدريس مبعوث للخارج ، وتم نشر أكثر من ٢٤ ألف بحث علمي من استاذة واعضاء هيئة تدريس وطلاب عالمياً ، وتم تحقيق الكثير من الاكتشافات العلمية والبحثية العالمية ، من خلال المراكز البحثية المتخصصة .
تشهد جامعة المنصورة من تميز عربي وأفريقي وعالمي ، فتحتل الجامعة اكبر عدد من الطلاب الوافدين من أكثر من ٤٥ دولة .
شاركت الجامعة كافة المبادرات الرئاسية منها حياة كريمة ، كما لها دور فعال في تنظيم القوافل الطبية التي تسمي جسور الخير التي تمتد الي المحافظات الحدودية ، والمناطق النائية بمختلف أنحاء الجمهورية .