في الوقت الذي يبتعد فيه العالم عن الوقود التقليدي، وسط عمليات تبنٍ لمصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، فإن عمالقة النفط الذين سيطروا على الأسواق لأكثر من قرن قد يكونون في مأزق، حسبما قال الشريك المؤسس لمايكروسوفت في إيجاز في قمة المناخ COP26 في غلاسكو، اسكتلندا.
قال جيتس وفقا لقناة "العربية": "سوف يسقط بعض هؤلاء العمالقة". حيث يعد الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت مدافعا صريحا عن الاستثمار في الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء، أنه بعد 30 عاماً من الآن، فإن بعض شركات النفط هذه ستكون ذات قيمة قليلة جداً.
وشهدت شركات مثل إكسون موبيل، وبي بي، وشيل، انخفاضاً في أسعار أسهمها على مدار السنوات الخمس الماضية - خاصة في بداية جائحة كوفيد-19، التي شلت الطلب على النفط وأدت إلى خسائر فادحة حتى لأكبر شركات النفط والغاز.
كما خسرت شركة إكسون موبيل، أكبر منتج للنفط والغاز في الولايات المتحدة، 20 مليار دولار في العام الماضي. إلا أن القيمة السوقية للشركة ما زالت أكثر من 275 مليار دولار، ولكن مع قيام دول مثل الولايات المتحدة بتحويل سياسات الطاقة الخاصة بها لمكافحة تغير المناخ، وتحرك صناعة السيارات نحو مستقبل كهربائي، أصبح المستثمرون أكثر تشككاً بشأن مستقبل مخزونات النفط.
وأضاف جيتس في المؤتمر الصحفي، أن شركات النفط الكبرى التي توجه أعمالها نحو أشكال من الطاقة المتجددة لديها فرصة للبقاء على قيد الحياة.
ويعتقد جيتس، أن شركات النفط يمكن أن تحول أعمالها بسهولة نسبية من الوقود التقليدي إلى مصادر طاقة أنظف. واستشهد بالهيدروجين منخفض الكربون - والذي، عند حرقه، ينبعث منه كمية أقل من الكربون في الهواء مقارنة بالغازات الدفيئة الحالية - كمثال محتمل.
وأكد جيتس: "لدينا بنية تحتية ل خطوط الأنابيب في الولايات المتحدة يمكن تعديلها على الأرجح لنقل الهيدروجين".
وعلى العكس لا يشير سجله الاستثماري إلى التفاؤل. وفي كتابه الأخير، "كيفية تجنب كارثة مناخية"، كتب جيتس أنه في عام 2019، قام بتجريد جميع "ممتلكاته المباشرة في شركات النفط والغاز، كما فعلت مؤسسته الخيرية بيل وميليندا جيتس".