هل تجد «هيا» الملاك البرىء من ينقذها من عذابها وآلامها؟

هل تجد «هيا» الملاك البرىء من ينقذها من عذابها وآلامها؟هيا

محافظات7-11-2021 | 22:50

هيا :نفسى ألعب مع العيال وأشترى حاجة حلوة لوحدى ..!!

هيا .. ملاك برىء شاء القدر أن تعيش سبع سنوات من عمرها الذى لايتجاوز ثماني سنوات في حالة من العذاب والمرض والألم والعمليات الجراحية ،وقضت سنوات من مستشفى إلى مستشفى إلى حجرة عناية مركزة إلى حجرة عمليات ، هيا كان عمرها عشرة أشهر فقط حينما تعرضت والدتها لحادث وكانت تحملها وترتب على الحادث وفاة الأم رحمها الله وإصابة هيا بكسور في العمود الفقرى بالرقبة والظهر وتهتك في النخاع الشوكى وكدمات متعددة وعاشت سنوات عمرها الباقية بعدم القدرة على الحركة أو الوقوف على قدميها وصعوبة في التنفس وفى الطعام وعدم التحكم في الإخراج ،بعد رحيل الأم تكفلت جدة هيا الحاجة خديجة برعايتها هي وشقيقتها هنا لتعانى لسنوات طويلة لعلاج هيا والإنتقال من مستشفى لاخرى ومن طبيب لاخر ومن جراحة لجراحة ومن الإسكندرية إلى القاهرة .

التقت"دار المعارف " بـ هيا وجدتها واستمعنا إلى قصتها الحزينة ومعاناتها،تقول الحاجة خديجة كانت إبنتى منذ سبع سنوات عائدة من عملها وكانت تحمل ابنتها هيا ذات العشرة أشهر وصدمتها سيارة أثناء عبورها الشارع لتقع إبنتى فوق أبنتها الطفلة وكن نتيجة الحادث وفاة إبنتى وأصابة هيا كما قيل لنا في البداية بكدمات متعددة وتم حجزها بالمستشفى وبعد أن قمنا بدفن إبنتى عدت إلى هيا ولاحظت إنها لا تحرك قدميها ولا تستطيع تناول أى طعام وحرارتها ترتفع بإستمرار وتبكى بشدة وحينما تم إعادة الكشف عليها وعمل أشعات لها صدمنا بإن هيا أصيبت بكسور في العمود الفقرى بالرقبة والظهر وتهتك بالنخاع الشوكى وتجمع دموى فوقه ،وهو تسبب لها في شلل بالقدمين وعدم تحكم في الإخراج وكان هناك صعوبة في التنفس والطعام .

وتقول الحاجة خديجة قال لى الأطباء إنها لايمكن أجراء جراحات لها في هذا السن ولابد من الإنتظار لمدة عام وخرجنا من المستشفى لأبدا رحلة أخرى مع أطباء في مختلف التخصصات ،حتى تمت عامين وذهبت بها إلى جراح قال لى إنها تحتاج عملية خطيرة ولا نضمن نتيجتها فوافقت لانها كانت لاتستطيع الرضاعة ولا الطعام والحمد لله نجحت العملية في علاج مشكلة التنفس ومشكلة صعوبة تناول الطعام ،لكن مازالت مشكلة الشلل في قدميها وعدم التحكم في الإخراج لم يتم علاجها وهو مايسبب لها الآم نفسية بالإضافة للآلام التي تعانى منها ،خاصة أن الأطفال بالمدرسة يتنمرون عليها ،وهذه المشكلة تحتاج أستاذ جراحة مخ وأعصاب ليقول لنا هل هيا لها علاج أم لا ،وحتى الآن لم أترك طبيب الإ وذهبت إليه خاصة انها بدأت تشكو من الآم في ظهرها شديدة ،وراسلنا جهات متعددة حتى ردت علينا رئاسة مجلس الوزراء العام الماضى وتم تحويل هنا إلى مستشفى ناريمان للعظام وتم حجزهها وانا معها طبعا لمدة أسبوع لم يتم فيه اى شيء الاقياس درجة الحرارة ولم يتم علاجها فقلت للأطباء اذا كان الموضوع هو مجرد قياس حرارة فيمكن ان اقيس الحرارة في المنزل فقالوا لى هي إصابتها شديدة اى ليس لها علاج ،ثم تم تحويلها مرة أخرى إلى مستشفى الدمرداش وأيضا لم نجد لها علاج .

وأضافت الحاجة خديجة ان هناك طبيب اخر بعد ان أجريت لها اشعة رنين مغناطيسى قال لى ان هناك فقرة فوق فقرة في ظهرها لكن لا يمكن اجراء عملية لها إلا بعد سنة ومازلت انتظر ولا أعرف هل سنجد لها علاج أم لا ؟

ستة سنوات عشتها مع هيا في المستشفيات نبقى بالشهر والشهرين ونخرج والحال كما هو كنت اخرج في الليل واليوم التالى كنا نعود للمستشفى لتدخل الى العناية المركزة ،وكانت حرارتها دائما مرتفعة ولكن الحمد لله تحسن موضوع الحرارة منذ حوالى سنة

وقالت الحاجة خديجة رفضت ان تظل هيا بالمنزل بلا تعليم ولكن ادخلتها مدرسة وطبعا عانيت في ذهابها للمدرسة فاحضرت لها شخص بالأجر يحملها ليذهب لها الى المدرسة ويعيدها الى البيت ونقلتها من مدرسة الى مدرسة أخرى لان الأطفال كانول يتنمرون على هيا ،ولانى كنت اسكن في طابق مرتفع اخذتنا ابنتى لاعيش معها في بيتها لاستطيع التحرك ب هيا .

وقالت أنا سيدة كبيرة في السن عمرى 71 سنة ومريضة قلب وجلطات ولا أعرف هل ساعيش حتى تشفى هيا وتستطيع الاعتماد على نفسها ؟ولا أعرف من سيرعاها من بعدى ؟

وقالت الحاجة خديجة هيا والدها عامل في مصنع لكن قمنا بكل ماتحتاجه من علاج ومانطلبه ونتمناه ان يرسل لنا الله طبيب انسان يستطيع علاجها

هيا .. نفسى العب مع العيال واروح المدرسة وحدى

أما هيا فقالت (لى أنا جسمى كله بيوجعنى وظهرى بيوجعنى ورجلى بتوجعنى ) وعندما سألتها نفسك في إيه قالت لى( نفسى ألعب مع العيال وأنزل أشترى حاجة حلوة لوحدى واروح المدرسة لوحدى وارجع لوحدى زى العيال ..)

ونحن معها نتمنى أن نجد أستاذ جراحة المخ والأعصاب الذى يقوم بتشخيص صحيح للحالة ويقرر إذا كان هناك علاج لحالة هيا وهل يمكن ان تتعافى .. نتتظر الطبيب الإنسان الذى يتولى حالة هيا واثق مثلما تثق الحاجة خديجة ان الله سيرسل لنا الانسان الرحيم الذى يتولى حالة هيا لتكمل حياتها مثل اى طفل طبيعى كما تتمنى .

أضف تعليق