أكد فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ان بيت العائلة ثمرة تفاهم عميق ومدروس بين الأزهر والكنيسة من أجل حماية مصر من فتن راح ضحيتها الالاف في محيطنا الاقليمى، مشيرا إلي أن فكرة الكيان نشأت في أثناء تقديم واجب العزاء لقداسة البابا شنودة في ضحايا كنيسة القديسين يناير ٢٠١١، حيث ولد من رحم تحديات بالغة الحزن والآسي وضعت الجميع أمام مسئولياتهم، وكان التحدي الأكثر ألحاحا هو فقدان الأمن ومواجهة اللعب علي أوتار فتنة طائفية تؤتي علي الأخضر واليابس، مشيرا الي ان الإرهاب تراه قوي خارجية بالتعاون مع أذرع داخلية تهدف للمساس باستقرار مصر، وهو الخطر الذى حاق بدول المنطقة.
جاء ذلك خلال الاحتفال بمرور ١٠ سنوات علي أنشاء بيت العائلة المصرية بمركز المؤتمرات بالازهر والذي حضرة العديد من الشخصيات العامة والسياسية في مقدمتهم الرئيس السابق عدلي منصور، بالإضافة للعديد من القيادات الاسلامية والكنسية، والشيوخ والكهنة.
وأضاف الطيب ان انفتاح الأزهر علي المؤسسات الدينية في مصر هو انفتاح تاريخي مستمر، فما اشبة اليوم بالأمس، حينما تصدي الأزهر والكنيسة لدسائس الاحتلال في اللعب علي وتيرة الفتنة الطائفية ، مشيرا لأحداث ثورة ١٩ و سماح الأزهر للقمص سرجيوس بأعتلاء منبره، مؤكدا علي ان الأزهر حينما يحث الخطي إلي الكنائس وينفتح عليها، فهو نابع من إيمانه بحق الجميع في المواطنة ، والمودة التى تسود العلاقة بين المسلمين والمسيحيين منذ فجر الإسلام، والتي تقوم علي مبادى ورائع الإسلام " لهم ما لنا، وعليهم ما علينا"، وقول الرسول الكريم " أنا أزلي بعيسي عليه السلام".
وأعرب الطيب عن ثقته في قدرة بيت العائلة علي حل المشكلات التي تعرض عليه معربا عن أمله ان يشارك بيت العائلة في إنجاح ودعم مبادرة الرئيس السيسى " حياة كريمة".