أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن موضوع التكيف يعد أولوية للقارة الإفريقية، لذا فإن التعاون في مجال الصناعة وخاصة مع خبرة مصر الجيدة في إعداد دراسات التقييم البيئي وتنفيذ برنامج التحكم في التلوث الصناعي، يعد من الآليات الهامة للتعاون للحفاظ على التوازن بين إجراءات التخفيف والتكيف.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة البيئة مع امبروا فايولي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي للمناخ والتنمية لتبادل الرؤى، ومناقشة خارطة طريق مصر لاستضافة مؤتمر المناخ القادم COP27 بشرم الشيخ، ضمن اللقاءات الثنائية التي تعقدها وزيرة البيئة على هامش مشاركتها في الشق الوزاري لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التغيرات المناخية بجلاسكو COP26.
من جانبه، أشار نائب رئيس البنك إلى إيمانه بأهمية التكيف ليس فقط للقارة الإفريقية ولكن الأوروبية أيضا؛ ما يتطلب المزيد من العمل على إجراءات المواجهة، لذا يسعى البنك لزيادة حجم مشروعاته للتكيف بحلول عام 2025، مع تضمين أكبر لبعد التكيف في مشروعات التخفيف، قائلا "نهدف للوصول إلى 50% من استثماراتنا في العمل المناخي في مجال التكيف.
وتعرفت وزيرة البيئة على شكل الدعم الذي يمكن أن يقدمه البنك للدول في إجراءات ومشروعات التكيف سواء المالي أو التقني، حيث أشار نائب رئيس البنك إلى تبنيهم لمنصة توفر الدعم الفني اللازم والبنية التحتية للمشروعات المعنية بالمناخ، موضحا أن أحد أهم آليات عمل البنك تقديم الدعم العالمي للدول في مواجهة آثار تغير المناخ ومنها الجانب الإفريقي، من خلال التعاون مع البنك الإفريقي والمركز العالمي للتكيف، ودعم الخطط الوطنية للدول، مرحبين بالتعاون لدعم الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر.
كما ناقش الطرفان سبل التعاون لدعم رئاسة مصر لمؤتمر المناخ القادم COP27، سواء في الموضوعات الفنية كالصناعة والتكيف، أو دعم التنظيم وتنفيذ الأحداث الجانبية كمنتدى الشباب، حيث أكد نائب رئيس البنك أن شكل الدعم سيتحدد بناء على ما يقرره الجانب المصري من أولويات للطرح في المؤتمر.